جنين.. عهدها الجميع قوية لا تنكسر ولكنها تتألم مع كل عدوان عليها.. تعرفوا على أبرز المحطات المؤلمة التي عاشتها.
أطلق عليه
الاحتلال لقب "عش
الدبابير" بسبب العمليات الفدائية التي تخرج منه، يخشاه الاحتلال ويقف أمام
مقاومته عاجزا متألما على شهدائه وأسراه، آخرهم الشهداء 10 الذين ارتقوا في
مجزرة كبيرة ارتكبتها قوات الاحتلال داخل المخيم 26 يناير/ كانون الثاني 2023.
ماذا تعرفون عن المحطات المؤلمة التي
عاشها مخيم "عش الدبابير"؟ ولماذا يخشى الاحتلال لدغاته؟
مجزرة في جنين
4 ساعات كانت بمثابة 4 سنوات على سكان
مخيم جنين الذين استيقظوا على وقع أحداث مجزرة ارتكبها الاحتلال في المخيم إذ
استشهد 10 فلسطينيين بينهم سيدة وأصيب العشرات بجروح مختلفة. الأحداث الدامية بدأت في تمام الساعة
السابعة إلا 10 دقائق حيث أمطر الاحتلال أحد منازل المخيم بالقذائف الصاروخية والرصاص
بمختلف أنواعه وأعيرته "بعد ورود معلومات استخبارية عن نية الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم
كبير" وفق ما تناقله إعلام الاحتلال، وكان الهدف من العملية اعتقال أعضاء الحركة الذين رصدوا التوغل بمُقاومةٍ عنيفةٍ قبل استشهادهم، الأمر
الذي تسبب بحالة حزن عارمة اجتاحت المدن الفلسطينية إلى جانب قرار السلطة
الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال، مشهد أعاد إلى الذاكرة اجتياح
المخيم في عملية السور الواقي قبل أكثر من عقدين.
"السور الواقي"
شهد اليوم الثالث من شهر أبريل/ نيسان
2002 اقتحام جيش الاحتلال لـمخيم جنين بقوات غفيرة من العناصر والمشاة
والدبابات بعد تطويقه بالكامل في عملية أطلق عليها الاحتلال "السور الواقي" وكان
الهدف الأساسي منها القضاء نهائيا على عناصر المقاومة الفلسطينية في جنين.
الاحتلال تفاجأ بالمقاومة الشديدة التي
قدمها أبناء المخيم الذين استعدوا للعملية جيدا عبر تشكيل غرفة عمليات مشتركة من كافة
الفصائل استطاعت خلالها تجهيز 200 مقاوم مسلحين بالبنادق
والعبوات بدائية الصنع، وخلال العدوان على المخيم دمر الاحتلال 455 منزلا بالكامل و800
منزل بصورة جزئية واستشهد 58 من أبناء المخيم معظمهم من غير المقاومين في
حين قدرت المصادر الفلسطينية عدد الشهداء بنحو 500 شهيد في
مجزرة طالت البشر والحجر وهزت الرأي العام العالمي.
في المقابل قتل خلال هذه المعركة
23 جنديا إسرائيليا وأصيب العشرات مما جعلها من أكثر المعارك التي دفعت فيها
إسرائيل ثمنا.