اعتبرت منظمة "
الصحة العالمية"،
أن
الزلزال الذي خلّف أكثر من 41 ألف قتيل في
تركيا وسوريا، "أكبر كارثة
طبيعية خلال قرن" تضرب بلدا واقعا ضمن المنطقة الأوروبية.
وقال مدير الفرع الأوروبي لمنظمة
الصحة، هانس كلوغه، بمؤتمر صحافي عبر الإنترنت: "نحن شهود على أكبر كارثة
طبيعية في منطقة الفرع الأوروبي من المنظمة خلال قرن وما زلنا نقيّم حجمها".
وأضاف: "التكلفة الحقيقية لم
تُحدّد بعد وسيستغرق التعافي منها والشفاء منها وقتًا وجهدًا هائلَين".
وذكّر كلوغه بأن نحو 26 مليون شخص
"يحتاجون إلى مساعدة إنسانية" في تركيا وسوريا.
ووفقا لآخر إحصائية في تركيا، فإنه
ارتفع عدد الوفيات إلى 35 ألفا و418، فيما يتلقى 13 ألفا و208 جرحى العلاج
بالمستشفيات.
ووصل عدد القتلى في
سوريا إلى 5814،
والمصابين إلى 7396 غالبيتهم من الشمال السوري.
ويعد انتشار الفرق الطبية للإغاثة
الطارئة، بالإضافة إلى نشر ثلاث طائرات ومعدات طبية لإسعاف 400 ألف شخص، الأكبر في
تاريخ منظمة الصحة العالمية في أوروبا منذ 75 عاما.
وتم تصنيف 47 ألف بناء تضم 211 ألف
وحدة سكنية: "منهارا" أو "للهدم العاجل" أو "ذا أضرار
بليغة"، في الولايات المتضررة من الزلزال، بحسب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وبلغ حجم التبرعات التي وصلت لإدارة
الكوارث والطوارئ التركية من داخل البلاد وخارجها إلى 8.3 مليار ليرة (نحو 436
مليون دولار) ستنفق بأكملها على مناطق الزلزال.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن 100 دولة قدمت المساعدة لبلاده عقب الزلزال المدمر الذي ضرب غرب البلاد فجر يوم الاثنين الماضي.
وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره البوسني إن "100 دولة قدمت المساعدة و76 دولة أرسلت فرق إنقاذ إلى تركيا".
وأفاد بأن "34 سفارة تقدم الدعم والمساعدة في مناطق الزلازل، ومؤسسات الدولة كافة تعمل على إيواء متضرري الزلازل جنوبي تركيا".
ووثق الدفاع المدني السوري، انهيار
أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى في شمال غربي سوريا.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن
إطلاق نداء إنساني لجمع ما قيمته 397 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الزلزال في
سوريا. وسيغطي النداء الاحتياجات الإنسانية لمدة 3 أشهر، بحسب ما أورد موقع أخبار
الأمم المتحدة.