أوكرانيا تدخل على خط "أزمة البصل".. دول الإنتاج توقف التصدير

قال موقع إيست فروت، إن منتجي البصل في أوكرانيا قد يصابون بخيبة أمل من الأسعار في صيف 2023، مشيرا إلى أن أزمة البصل تشعل مواقع التواصل الاجتماعي منذ أسابيع.

ولفت الموقع إلى أن أزمة البصل وصلت في الأسابيع الأخيرة إلى مستوى عالمي، أو على الأقل قاريا، وهي الآن واحدة من أكثر الموضوعات التي نوقشت على نطاق واسع في مجال البستنة، نتيجة خلل في موسم البصل بدول الإنتاج الأساسية مثل الفلبين وباكستان.

وأشار الموقع المختص بالزراعة إلى حدثين في السوق الأوكرانية سيكون لهما تأثير مباشر على أسعار البصل لنهاية الموسم الحالي وبداية الموسم المقبل.

وعلقت بعض المزارع في أوكرانيا مبيعات البصل منذ بداية شباط/ فبراير الجاري، كما حددت المزارع سعرا إعلانيا يصل إلى 0.96 دولار مقابل الكيلوغرام الواحد. وكذلك، سجلت زيادة حادة في الطلب على بذور البصل في أوكرانيا.

وأكد الموقع أن المزارعين في أوكرانيا الذين لديهم مخزون من محصول العام الماضي، وأولئك الذين سيحصدون البصل هذا العام، يتوقعون الاستفادة من أزمة البصل، والحصول على أرباح كبيرة.

وأوضح الموقع أن عدد المنتجين الأوكرانيين للبصل انخفض نظرا للظروف الصعبة في ربيع وصيف عام 2022، بعد سيطرة روسيا على عدد من المناطق الجنوبية في أوكرانيا، فقد انخفض عدد المنتجين الذين يمكنهم تخزين البصل عالي الجودة حتى شهر نيسان/ أبريل 2023 بشكل كبير.

وأشار الموقع الزراعي إلى وجود حظر مؤقت على صادرات البصل في كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وأذربيجان، كما طبقت إجراءات مماثلة في تركيا خلال تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.

ونتيجة لحظر تصدير البصل تقلصت قائمة الموردين المحتملين إلى السوق الأوكرانية في آذار/ مارس الماضي لتقتصر على عدد قليل من البلدان. قد تكون مصر أحد اللاعبين الرئيسيين في ربيع عام 2023، حيث سيحصد المزارعون البصل من محصول جديد في ذلك الوقت. ومع ذلك، هناك نوعان من العوائق عندما يتعلق الأمر بالبصل المصري.

وأشار الموقع الزراعي، إلى أنه لا يصلح محصول الربيع من البصل المصري لجميع فئات المشترين، حيث يكون البصل خلال هذه الفترة غير ناضج ولا يحتوي على قشر كاف. وكذلك، سيزداد الطلب على البصل المصري في أوكرانيا وفي جميع أنحاء أوروبا بسبب فشل محصول البصل. وهذا يعني أنه قد لا يتوفر بصل مصري يكفي جميع المستوردين.

وخسر منتجو البصل المحليون في الفلبين نحو 168 مليون بيسو فلبيني بسبب الإهمال لمنشأة التخزين البارد في مقاطعة بولاكان بالفليبين، وفق ما أفادت تعاونية زراعية في البلاد.

وفي باكستان، أشار تقرير سابق ورد في داون إلى أن البصل يباع بسعر 250 روبية لكل كيلوغرام، بينما يتراوح السعر في أجزاء أخرى من البلاد بين 200 و320 روبية بسبب محدودية الوصول إلى المحاصيل والضرائب الإضافية على استيراد المواد الغذائية الأساسية اعتبارا من 1 يناير.

ووفقا لبيانات مؤشر الأسعار، كان المتوسط المحلي لأسعار البصل في الأسبوع المنتهي في 26 يناير 200-320 روبية للكيلوغرام مقارنة بـ180-280 روبية في الأسبوع المنتهي في 5 يناير.

وحسب داون، من بين 600 إلى 700 حاوية متوقفة تحمل البصل، وجد القليل منها طريقه إلى السوق الباكستانية مما زاد من الضغط على الأسعار.