قتل
أربعة أشخاص على الأقل في هجوم شنته مجموعة انتحارية تابعة لحركة طالبان
الباكستانية
مساء الجمعة على مجمع كبير للشرطة في كراتشي، أكبر مدن باكستان وعاصمة البلاد الاقتصادية
والمالية.
وهاجم
ثلاثة مسلحين يضعون سترات ناسفة قرابة الساعة الـ14:30 (ت غ) مجمعا يتضمن عدة مبان رسمية تابعة للشرطة
إضافة إلى وحدات سكنية تؤوي مئات عناصر
الشرطة وعائلاتهم.
وسمع
على مدى أكثر من ثلاث ساعات تبادل إطلاق نار كثيف ودوي قنابل يدوية، قبل أن تتمكن قوات
الأمن من استعادة السيطرة على المبنى، وقتل كل المهاجمين.
وقال
مرتضى وهاب المتحدث باسم حكومة إقليم السند الجنوبي وعاصمتها كراتشي، في مؤتمر صحفي،
إن "مجموعة من ثلاثة مهاجمين اقتحموا المبنى قتلوا في عملية استمرت أربع ساعات".
وأضاف
وهاب أن "أحد المشتبه بهم فجر نفسه لتجنب القبض عليه عندما اقتربت منه قوات الأمن،
بينما قتل اثنان آخران في تبادل لإطلاق النار".
وقال
طارق محمود المسؤول في مركز جناح الطبي للدراسات العليا، للصحفيين، إن "القتلى
بينهم شرطيان وجندي من القوات شبه العسكرية وموظف مدني".
وأصيب
ما لا يقل عن 15 شخصا، بينهم ستة من أفراد القوات شبه العسكرية، وخمسة من رجال الشرطة
في العملية التي اشتملت على إطلاق نار كثيف وانفجار قنابل يدوية.
وقال
مقدس حيدر نائب قائد شرطة المدينة للصحفيين: "العملية في مقر شرطة كراتشي اكتملت،
وقتل الإرهابيون الثلاثة".
وأضاف
أن "أحد الإرهابيين أصيب بنيران قناص من مبنى مجاور".
وأشاد
رئيس الوزراء شهباز شريف، في تغريدة، بالأجهزة الأمنية لاستجابتها السريعة، متعهدا
بمواصلة الحرب ضد الإرهاب.
وأضاف:
"أسفرت العملية عن مقتل الإرهابيين الثلاثة"، موضحا أن "الاستنتاجات
الأولية تشير إلى ضلوع ثلاثة إرهابيين في الهجوم".
وتبنت
حركة طالبان الباكستانية الهجوم وأعلن متحدث باسمها في رسالة عبر تطبيق "واتساب"
تلقتها وكالة "فرانس برس" أن "مجاهدين هاجموا مقر شرطة كراتشي"
بدون إضافة مزيد من التفاصيل.
وصرح
وزير الداخلية رانا صنع الله لشبكة "سمع تي في" بأن الهجوم بدأ حين أطلق المهاجمون
"قذيفة صاروخية على بوابة" مدخل المجمع.
وانتهى
الهجوم قرابة الساعة الـ15:30 (ت غ)، وسمع عندها مراسل لفرانس برس انفجارين شديدين تلتهما
عدة رشقات من الرصاص.
وكان
الصحفي رأى في وقت سابق عشرات سيارات الإسعاف وآليات الشرطة تهرع إلى موقع الهجوم.
وتعد
كراتشي، المدينة الجنوبية الكبرى البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، المركز التجاري
الرئيسي في البلد بمينائها المطل على بحر العرب.
ووقع
الهجوم بعد أسابيع على عملية انتحارية استهدفت في 30 كانون الثاني/ يناير مسجدا داخل
المقر العام لشرطة بيشاور (شمال غرب البلاد)، وأسفرت عن مقتل 83 شرطيا وامرأة مدنية.