الصين ترفض اتهامها بالتجسس الاقتصادي، وتصفه بأنه ينطلق من عقلية الحرب الباردة:
أعاد الحكم الصادر بسجن الجاسوس
الصيني (
جي شاوكون) إلى الواجهة مجددا ما يعرف بـ (
التجسس الاقتصادي).
فهذا الجاسوس، فماذا تعرفون عنه؟
عيون الصين
السجين الصيني محكوم بالسجن 8 سنوات، والتهمة تسريب معلومات لصالح الصين حول محركات الطائرات التابعة لشركات أمريكية وفرنسية، وكان يعمل بإمرة جاسوس آخر يدعى (شو بانجون)، سبق أن قبض عليه وسجن 20 سنة بحسب فرانس 24 .
فالصين تسعى جاهدة لتسريع وتيرة تقدمها الصناعي، ومن ثم لا تدخر بكين وسعا لـ "نهب" الأصول الفكرية بحسب مكتب التحقيقات الفدرالي، وللصين عيون وجواسيس اقتصاد مهمتهم نقل المعلومات.
التنين الصيني يرفض تلك الاتهامات، ويصفها بأنها تنطلق من عقلية (الحرب الباردة) بحسب الخارجية الصينية.
حرب تقنية
احتدام المنافسة الاقتصادية في عالم متعدد الأقطاب مدفوع بسعي محموم لتحقيق توازن ونمو سريع في بعض الأنشطة الاقتصادية، دفع العديد من الدول لتوسيع رقعة (تجسسها الاقتصادي) ونطاق حربها (التقنية الباردة )، وتتصدر قوائمها كيان الاحتلال، إضافة إلى الصين وروسيا وفيتنام وكوريا الشمالية، وفقا لموقع (ستراتفورد).
أما عن عناصر التجسس الاقتصادي، فتشمل متدربين جددا، وصحفيين وسياحا وموظفين مفصولين، وعاملين يتعرضون للابتزاز، ومجندين لصالح جهات أجنبية.
فكل هؤلاء يمثلون الركيزة الأساسية التي تتوكأ عليها أجهزة المخابرات الدولية في مضمار التجسس الصناعي والتجاري، وكل ذلك يتم عن طريق الإغراءات المالية والابتزاز وقرصنة إلكترونية، وزرع عملاء وأجهزة التنصت واختراق الشبكات.
أهداف التجسس الاقتصادي
تعد قطاعات تكنولوجيا المعلومات وتقنيات النانو وصناعة الدواء ومعدات الفضاء والطيران، إضافة إلى أشباه الموصلات والأسرار التجارية، من أهم المجالات المستهدفة، التي يسيل لها لعاب (جواسيس الاقتصاد) ممن يركزون جهودهم على قطاعات ثلاث، يتصدرها (قطاع البحث والتطوير) بهدف اختزال مدد التطوير.
كذلك قطاع تركيب المنتجات فضلا على قطاع التصنيع والإنتاج، وفقا لـمسؤول قطاع الأمن الخاص بشركة "بي إيه إس إف" الألمانية؛ إنها حرب شاملة تتسبب بفقدان الآلاف لوظائفهم وخسائر بمئات المليارات.