كشفت وزارة الدفاع
الأمريكية "البنتاغون" عن صورة التقطها طيار في أثناء تحليقه فوق منطاد
صيني، أسقطته الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري.
وتظهر الصورة
طيارا من قمرة القيادة لطائرة تجسس أمريكية من طراز يو-2، في أثناء تتبع قيادات
عسكرية تقدم المنطاد
الصيني على ارتفاعات عالية فوق أراضي الولايات المتحدة.
تم التقاط
الصورة التي تم نشرها يوم الأربعاء، في اليوم السابق لإسقاط الطائرة قبالة ساحل
ساوث كارولينا في 4 شباط/فبراير.
وأشارت تقارير
إلى أن هذه الصورة "اكتسبت مكانة أسطورية" داخل وزارة الدفاع الأمريكية
(البنتاغون).
وكان المنطاد
الصيني يحلق على ارتفاع 60 ألف قدم (18200 متر) في الهواء.
وتحلق طائرات
التجسس الأمريكية يو-2 بشكل روتيني على ارتفاعات تزيد عن 70 ألف قدم، بحسب ما نشره
سلاح الجو الأمريكي.
وفي الرابع من
شباط/ فبراير الجاري، قامت الولايات المتحدة بإسقاط المنطاد على ساحل ولاية
كارولينا الجنوبية، وكان ذلك بعد أسبوع من عبوره أجواء ألاسكا.
وقالت صحيفة
"واشنطن بوست"؛ إن الاستخبارات الأمريكية كانت تعلم بشأن "المنطاد
الصيني" منذ لحظة انطلاقه، لكنها قررت مراقبته عن كثب إلى حين عبوره أجواء
الولايات المتحدة، ومن ثم اتخاذ قرار بإسقاطه.
وشددت الصحيفة
على أن وكالات المخابرات والجيش الأمريكي، كانت على اطلاع بشأن المنطاد منذ أن جرى
إطلاقه من قاعدة في جزيرة هينان، على مقربة من الساحل الجنوبي للصين.
وأكد الرئيس
الأمريكي جو بايدن أنه سيشارك معلومات سرية مع الكونغرس عن الأجسام الطائرة التي
تم إسقاطها في أجواء البلاد، فور اكتمال التحقيقات، مشيرا إلى أن بلاده لن تعتذر
للصين بعد إسقاط منطادها للتجسس.
وحذر بايدن من
أن الجيش الأمريكي سيسقط أي أجسام طائرة تشكل تهديدا، وسينفذ مزيدا من الإجراءات
لتحسين قدراته على اكتشافها، مضيفا: "ليس لدينا أي دليل على حدوث زيادة
مفاجئة في عدد الأجسام الطائرة في الأجواء الأمريكية".
وأكدت بكين أن
المنطاد كان عبارة عن مركبة لتتبع الطقس وأنها خرجت عن مسارها، لكن واشنطن تقول إن
المنطاد كان جزءا من برنامج جمع معلومات استخبارية صيني في مناطق كثيرة من العالم.