أعلنت
مصر أن وزير خارجيتها، سامح شكري، سيبدأ الاثنين زيارة إلى
سوريا وتركيا، لأول مرة منذ قطع العلاقات مع دمشق منذ ثورة 2011، ومع أنقرة منذ انقلاب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي عام 2013.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، الذي أن شكري سيزور
تركيا وسوريا، اللتين تضررتا بشدة من زلزال مميت يوم السادس من شباط/ فبراير الجاري، لنقل "رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين".
وتعرضت سوريا للعزلة إلى حد بعيد عن باقي العالم العربي عقب ثورة 2011، حيث علقت الجامعة العربية عضويتها، وسحب العديد من الدول العربية سفراءها من دمشق.
لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من دول عربية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في السادس من شباط/ فبراير الجاري، وأودى بحياة أكثر من 5900، وفقا لحصيلة من الأمم المتحدة وحكومة النظام السوري.
كما تحدث رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي مع الأسد هاتفيا للمرة الأولى غداة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا، فيما التقى وفد من رؤساء برلمانات عربية، بمن فيهم رئيس البرلمان المصري، بالأسد في دمشق الأحد.
وسبق لشكري أن التقى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد عام 2021، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأرسلت القاهرة عدة شحنات من المساعدات إلى سوريا في أعقاب الزلزال خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقطعت مصر وتركيا العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد أن قاد السيسي، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع آنذاك، انقلابا ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وبدأت العلاقات في التحسن عام 2021 ضمن مسعى تركيا لتخفيف حدة التوتر مع العديد من القوى الإقليمية، حيث التقى رجب طيب أردوغان والسيسي وتصافحا خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر.
كما تعهدت شركات تركية خلال الشهر الجاري بضخ استثمارات جديدة حجمها 500 مليون دولار في مصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة.