سياسة عربية

معهد واشنطن: الحشد الشعبي يهرب السلاح داخل قوافل المساعدات لسوريا

(الصفحة الرسمية للحشد الشعبي على فيسبوك)
قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، يمكنها الآن وبتفويض رسمي من الحكومة العراقية، نشر قواتها في سوريا تحت غطاء أنشطة الإغاثة بعد الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا.

وتابع المعهد في تقرير كتبه مساعد شؤون البحوث في "برنامج السياسة العربية" في المعهد، إريك يافورسكي بأن الزلزال الذي ضرب البلاد أتاح فرصا كثيرة أمام الحشد الشعبي العراقي للانتشار في مناطق سوريا المتضررة، وبموافقة حكومية عراقية، بعد أن كانت تأتي ميليشياته في السابق دون غطاء قانوني.



وأشار يافورسكي إلى أن الزلزال فتح فرصة أمام الحشد من جهة، وإيران من جهة أخرى لنقل السلاح إلى سوريا، ولبنان، داخل قوافل المساعدات.

ونوه إلى أن الحشد سارع بقيادة فالح الفياض، المدرج على قوائم انتهاك حقوق الإنسان الأمريكية، ورئيس أركان الحشد، عبد العزيز المحمداوي الملقب بـ"أبو فدك"، المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية، لإطلاق حملات مساعدة إنسانية لسوريا تحت مسميات مختلفة.

ولفت إلى أن قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي، قاسم مصلح، يعمل على تسهيل دخول القوافل من الجانب العراقي من الحدود.

وفي وقت سابق، أثار "أبو فدك" حفيظة السوريين بحديثه عن نسائهم مع أحد ضباط قوات النظام السوري.

وكان القيادي في الحشد الشعبي، على رأس قافلة مساعدات أرسلها الحشد لمساعدة السوريين بمناطق النظام في حلب الذين تعرضوا للزلزال المدمر.



وسمع أبو فدك وهو يتحدث مع ضابط من قوات بشار الأسد وهو يقول: "أي وحدة متأخرة أو فاتها القطار، اعزلها لنا.. تمشي عندنا".

واعتبر ناشطون حديث القيادي بالحشد الشعبي عن النساء السوريات بأنه تلميحات لـ"ممارسة الجنس" مع النساء المنكوبات من الزلزال.

وظهر أبو فدك قبل ذلك في فيديو قصير وهو يلتقي برئيس النظام السوري بشار الأسد أثناء زيارته لمدينة حلب.

ونشر الموقع الرسمي للحشد، الأربعاء، صورا قال إنها لجولة إغاثة في مدينة حلب السورية، لتوزيع آلاف السلات الغذائية والمستلزمات الإنسانية على موظفي دوائر الدولة وشملت العديد من الدوائر الحكومية في خطوة لإيصال المساعدات إلى المستحقين من كافة شرائح الشعب السوري، بحسب تعبيره.