كشف
عدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار، عن سبب إلغاء دولة
الإمارات العربية زيارة
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، إلى أبوظبي في كانون الثاني/يناير
الماضي.
وأكد
ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار أن "الإمارات ألغت زيارة رئيس الوزراء نتنياهو
السياسيّة إلى البلاد التي كانت مقرره في بداية كانون الثاني/ يناير الماضي، بسبب مخاوفها
من أن يؤدي سلوكه خلال الزيارة إلى توترات إقليمية مع طهران"، وفق تقرير نشره
موقع "
وللا" العبري.
وزعم
المسؤولون الكبار أن "سبب التأجيل ليس له علاقة باقتحام وزير الأمن القومي المتطرف
إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، كما لم تنبع من أسباب لوجستية".
وبحسب
ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي،
ذكرت مصادر مطلعة على التفاصيل، أن "أبوظبي تريد أن تركز الزيارة على "اتفاقيات
إبراهيم" (التطبيع) والعلاقات بين الجانبين في مجالات التجارة والسياحة والاقتصاد".
ونبه
الموقع إلى أنه "كانت لدى نتنياهو خطط أخرى للزيارة؛ حيث أراد رئيس الوزراء استخدام
الزيارة كإشارة عامة ضد
إيران، وفي غضون ذلك، أعربت الإمارات عن قلقها من أن نتنياهو
سيتحدث علنا ضد إيران عندما يكون على أراضيها، ونتيجة لذلك، خشيت الإمارات من أن
يؤدي مثل هذا السلوك إلى زيادة التوترات، وقرروا رفض الزيارة".
وأشار
"وللا" إلى أن مكتب رئيس الوزراء نتنياهو رفض التعليق على الأمر، كما رفض
مسؤولان إماراتيان كبيران التعليق على أسباب إلغاء زيارة نتنياهو".
وذكر
الموقع، أنه "عندما تولى نتنياهو منصبه في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي،
أعلن أن زيارته الأولى للخارج ستكون إلى الإمارات، وفي الشهر ذاته، تحدث مع رئيس الإمارات
الشيح محمد بن زايد، الذي دعاه إلى زيارة البلاد، في مكتب نتنياهو بدأ إطلاع الصحفيين على أن الرحلة ستتم في الأسبوع الثاني
من كانون الثاني/ يناير، لكن بعد أيام قليلة،
وبعد اقتحام بن غفير المسجد الأقصى، أكد مكتب
نتنياهو أن الرحلة إلى الإمارات تأجلت".
وزعم مستشارو نتنياهو في حينه أن "التأجيل كان
لأسباب لوجستية، وليس له علاقة باقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، علما بأن دولا عربية
ومن بينها أبوظبي أدانت اقتحام بن غفير".
وأعلنت
أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الخميس 13 آب/ أغسطس
2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق سلام (تطبيع) إسرائيلي-إماراتي"،
تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.