كشف زعيم تنظيم "
القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أبو عبيدة يوسف العنابي، أن الجماعة تركز على القتال داخل قارة
أفريقيا، دون توجيه العمليات نحو الدول الغربية.
جاء ذلك في مقابلة أجراها العنابي مع وسيم نصر، صحفي "
فرانس24" المختص في الحركات الجهادية، حيث أجاب زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على 17 سؤالا طُرحت عليه، فيما سيتم نشر المقابلة كاملة لاحقا.
وفي الحوار النادر والذي استغرق التحضير له وإنجازه قرابة عام كامل، تحدث العنابي عن قضايا إقليمية ودولية عدة، من التهديدات الإرهابية ضد
فرنسا، ورحيل قوات برخان الفرنسية من مالي، إلى نشاط التنظيم في الجزائر والرهينة الفرنسي أوليفييه دوبوا.
وعن مجال فعل التنظيم، قال العنابي إن القيادات الغربية تعرف وتعي ما هي أهداف جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" وتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، أي أنها بحسب ما قال "تركز على القتال في أفريقيا ولم تجهز لأي عمليات في الغرب أو على الأراضي الفرنسية"، بحسب ما نقله الصحفي وسيم نصر.
أما بخصوص نشاط التنظيم في الجزائر التي ينحدر منها العنابي، فكان جوابه الأطول من بين مجموع الأسئلة الـ17 حيث كما قال إنه "لدواع أمنية تأخرت الأجوبة"، يرى وسيم نصر بأن هنالك ربما إنكارا لحالة الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها التنظيم بالجزائر حيث قتل أو اعتقل العديد من عناصره مؤخرا "الأمر الذي دفع التنظيم لتركيز عملياته ونشاطاته جنوبا نحو مالي وبوركينا فاسو".
أما بخصوص الرهينة الفرنسي أوليفييه دوبوا، فلأول مرة يتبنى التنظيم رسميا اختطافه. فقد نشر فيديوهات في السابق يقول فيها إن دوبوا مختطف من قبل جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" وهو فرع لتنظيم القاعدة، إلا أنها حسب وسيم نصر المرة الأولى التي يعترف فيها التنظيم باختطافه للفرنسي.
وأكد العنابي أن دوبوا "لم يتم استدراجه لكي يختطف" بعدما تردد في السابق بأن الفرنسي ذهب لإجراء حوار مع مسؤول في القاعدة وتم اختطافه في ذلك الحين. وأكد العنابي أنه "يفتح باب المفاوضات وأن الكرة في ملعب فرنسا فلتبادر بأي شيء ليبدأ التفاوض على ذلك". مشيرا إلى أن "قضايا المخطوفين تبقى قضايا سرية ولا يتحدث عنها في الإعلام... لكنه استثناء قبل التطرق للموضوع في هذا الحوار" ووجه كلامه لعائلة دوبوا.
ويذكر أن أبا عبيدة يوسف العنابي خلف عبد المالك دروكدال، الزعيم التاريخي لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في 2020 بعد مقتله على يد الجيش الفرنسي بشمال مالي خلال عملية عسكرية.