سادت حالة من الغضب لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، عقب قرار
جنوب أفريقيا خفض مستوى
العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن "القرار الرمزي الذي اتخذه برلمان جنوب أفريقيا أمس والذي يدعو إلى خفض العلاقات بين جنوب أفريقيا وإسرائيل هو قرار مخز ومشين".
وأدانت وزارة خارجية الاحتلال، تصويت المجلس التشريعي في جنوب أفريقيا على مشروع قرار لتخفيض التمثيل الدبلوماسي للبلاد في "إسرائيل"، واصفة القرار بأنه "مخز ومشين"، ما يعكس حجم الغضب والصدمة الإسرائيلية.
بدوره، أدان أيضا ما يسمى بـ"الاتحاد الصهيوني" في جنوب أفريقيا التصويت، وزعم أن "حكومة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وضعت سياسة خارجية تهدف إلى إقامة علاقات صداقة مع الأنظمة الديكتاتورية، وفي نفس الوقت تستضيف مناورات بحرية مع روسيا، المسؤولة عن جرائم حرب مروعة في أوكرانيا".
وقدم حزب الحرية الوطنية الجنوب أفريقي مشروع القرار الذي يقضي "بخفض مستوى سفارة جنوب أفريقيا لدى إسرائيل في ضوء انتهاكات النظام المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".
وأشاد الحزب الوطني الاشتراكي في بيان له بـ"هذه الخطوة، التي كانت ستحظى بدعم الزعيم الراحل المناهض للفصل العنصري في البلاد نيلسون مانديلا، هذه لحظة سيفخر بها مانديلا، الذي أكد أن حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين".
وسبق أن أوضح الاتحاد الأفريقي أن "وضع إسرائيل كمراقب في الكتلة المكونة من 55 دولة قد تم تعليقه"، مؤكدا أن "إسرائيل لم تدع إلى قمة الاتحاد التي طرد منها وفدها".
وتطرقت المتحدثة باسم الاتحاد الأفريقي آبا كلوندو، إلى الحادثة التي تم خلالها طرد الدبلوماسية الإسرائيلية الكبيرة من قمة الاتحاد، وقالت: "الاتحاد الأفريقي لم يدع إلى أو يوافق على دعوة الممثلة الإسرائيلية للمشاركة في افتتاح قمتنا وتم إخراجها بالصورة المناسبة".
وأضافت المتحدثة: "مكانة إسرائيل في الاتحاد الأفريقي قيد فحص لجنة رؤساء الدول".
وفي تعقيبها على حادثة الطرد، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: "نحن نأخذ هذا الحادث على محمل الجد، لبار لي يوجد مكانة مراقب معتمد وتأشيرة دخول، من المؤسف أن يؤخذ الاتحاد الأفريقي كرهينة من قبل عدد قليل من الدول المتطرفة مثل الجزائر وجنوب أفريقيا، التي تحركها الكراهية وتسيطر عليها إيران"، بحسب زعمها.
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا، قرر في كانون الأول/ ديسمبر 2017، دعوة الحكومة إلى "
تخفيض مكانة سفارة البلاد في إسرائيل فورا".
وخلال نفس الفترة قرر مؤتمر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في "يوهانسبرغ"، بالإجماع تحويل السفارة في "رمات غان" إلى "مكتب تنسيق"، وجاء في القرار أنه "من أجل التعبير فعليا عن دعمنا لشعب فلسطين المقموع؛ فإن المؤتمر الوطني الأفريقي قرر بالإجماع الطلب من حكومة جنوب أفريقيا وبدون شروط مسبقة، تخفيض مكانة سفارة جنوب أفريقيا في إسرائيل إلى مكتب تنسيق".