فيما
تستمر تداعيات اتفاق إعادة
العلاقات الدبلوماسية بين
السعودية والإمارات على
الجانب
الإسرائيلي، خبير إسرائيلي بارز في الشؤون العربية يصف الاتفاق بأنه يبدد حلم
إقامة تحالف عربي مناهض لطهران.
ويرى
تسفي برئيل في مقال له بصحيفة "هآرتس" أن الاتفاق السعودي
الإيراني من شأنه أن
يبعث الحياة في مفاوضات إعادة الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في
عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. ناهيك عن صعود دور الصين في المنطقة على
حساب دور الولايات المتحدة.
ووصف برئيل الاتفاق بـ"الخطوة الدراماتيكية التي يمكن أن ترسم خارطة
علاقات جديدة في الشرق الأوسط وخارجه".
ويعتقد
برئيل أن الخطوة "ستمنح شرعية حيوية لإيران في أوساط الدول العربية في المنطقة،
الأمر الذي سيثمر فيما بعد علاقات دبلوماسية أيضا مع دول أخرى مثل مصر".
ويرى برئيل أن الاتفاق يمكن أن "يمهد الطريق أمام
انتهاء الحرب في اليمن، وإلى حل قابل لبقاء الأزمة في لبنان".
وعن الدور الصيني يقول برئيل: "هكذا
تحولت الصين إلى حليفة استراتيجية، سواء للسعودية أو لإيران. فقبل سنتين تقريبا وقعت
بكين وطهران على اتفاق استثمارات وتعاون اقتصادي بمبلغ 400 مليار دولار خلال 25 سنة.
ولكن من الواضح للصين وإيران أن استنفاد الإمكانية الاقتصادية الكامنة في الاتفاق سيلزم
إيران بالتوقيع على اتفاق نووي جديد".
ويضيف:
"على خط التماس هذا دخلت الصين إلى دور الوسيط بين السعودية وإيران من أجل بناء
منظومة علاقات تخدم جيدا مصالح الدول الثلاث دون الحاجة إلى خدمات أو موافقة الولايات
المتحدة".
ويخلص
إلى أن بكين "ماضية في احتلال مكانة واشنطن ليس فقط في المجال الاقتصادي، فقد
تحولت إلى قوة استراتيجية إقليمية، لكن المشكلة أن تأثير تل أبيب عليها محدود جدا".