اتهم وزير التربية
التونسي، محمد علي
البوغديري، مسلسل "فلّوجة" بالإساءة للأسرة التربوية وللمدارس والعائلات
التونسية، مؤكدا أن الوزارة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع بث المسلسل خلال شهر
رمضان الجاري.
واعتبر الوزير أن المسلسل "يتنافى
مع الأخلاق والمبادئ والقيم، ولا يعكس ما تقوم به الأسرة التربوية من عمل جاد
لفائدة أبناء تونس للارتقاء بوعيهم وتطوير نظام التدريس".
وأكد أن الوزارة ستتخذ كل الإجراءات
اللازمة لمنع بث المسلسل، مشيراً إلى أنه تواصل مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن
والرئيس قيس سعيد حول هذا الأمر.
ويثير المسلسل، الذي بدأت قناة "الحوار
التونسي" ببثه أول أيام شهر رمضان، جدلاً واسعاً في تونس، وخاصة أنه يقدّم
المدرسة التونسية كمصدر للعنف وتعاطي المخدرات والفساد الأخلاقي.
وأصدرت نقابة التعليم الثانوي بياناً،
دعت فيه هيئة الاتصال إلى "اتخاذ ما يجب من إجراءات تجاه الاختلالات البينة
التي قامت بها قناة الحوار التونسي بعرضها لهذا العمل التلفزيوني دون احترام ما
تنص عليه القوانين الجاري بها العمل من توقيت البث وعدم التنصيص على الفئة العمرية
الموجه إليها".
ودعا البيان وزارة التربية التونسية إلى
"فتح تحقيق جدي وعاجل في الظروف التي تم الترخيص فيها بتصوير هذا المسلسل
التجاري من طرف قناة خاصة داخل إحدى المؤسسات التربوية العمومية، خارج كل الضوابط
القانونية مع ما شاب هذا الترخيص من شبهات تدليس مست عنوان العمل المصرح به،
ومتابعة المتورطين في إسناد هذا الترخيص والمنتفعين به إدارياً وقضائيا".
إلى ذلك، تقدم المحاميان، صابر بن عمار
وحسن عز الدين الدياب، بقضية مستعجلة لوقف عرض مسلسل "فلوجة"، الذي
اتهماه بـ"ضرب الأخلاق والتربية من خلال تعمد نشر البذاءة والتفسخ الأخلاقي
الممنهج لإفساد عقلية شباب جيل الغد، والقضاء على قيمنا التربوية والثقافية
وأخلاقنا الحميدة".
والعام الماضي، أثارت قناة الحوار
التونسي جدلاً مماثلاً عبر مسلسل "براءة" الذي اتهمه البعض بالترويج
لظاهرة "الزواج العرفي" التي يجرّمها القانون التونسي.