قال وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي؛ إن الأنظمة العربية كانت شبه متحدة على ضرورة رحيل الرئيس
العراقي السابق
صدام حسين، قبل الغزو الأمريكي عام 2003.
جاء ذلك خلال مقابلة مع "روسيا اليوم"، حيث قال ابن علوي، إنه كان هناك موقف شبه موحد للأنظمة العربية بضرورة التخلص من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد غزو الكويت.
وكشف يوسف بن علوي، الذي قاد الدبلوماسية العمانية قرابة الأربعة عقود ليؤسس مع السلطان قابوس ما يعرف بالدبلوماسية الهادئة البعيدة عن الأضواء، أن كل المبادرات لم تعد تجدي نفعا بفعل موقف الأنظمة العربية من صدام حسين بعد غزو الكويت.
واعتبر أن حرب أمريكا على العراق كانت في واقع الأمر مقارعة رؤساء البيت الأبيض المتعاقبين مع صدام حسين، وانتهت "باصطياده أخيرا" على حد قوله.
وأضاف أن سلطنة عمان كانت عملت بقوة في مجلس الأمن الدولي ومع الولايات المتحدة على إصدار القرار الأممي "النفط مقابل الغذاء"؛ ليتمكن العراقيون بإدارة وزير التجارة آنذاك مهدي محمد صالح الفعالة من عبور المجاعة، التي سعت واشنطن وحليفاتها لأن تعاقب بها شعبا بأكمله عليه أن يدفع ثمن أخطاء سياسات النظام المتهورة.
في المقابل، قال وزير الخارجية العماني السابق؛ إن القيادة العراقية وفي مقدمتها صدام حسين كانوا على يقين تام بأنهم لن يكسبوا الحرب، وأن المصير المحتوم كان أمامهم.