جرّد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إندونيسيا، من حق استضافة بطولة
كأس العالم للرجال تحت 20 عاماً المقررة بين 20 أيار/مايو و11 حزيران/يونيو المقبل.
وأعلن "فيفا" أن رفض إندونيسيا مشاركة منتخب الاحتلال
الإسرائيلي في البطولة المقامة على أراضيها، دفع الاتحاد الدولي لسحب تنظيمها منها.
وقال فيفا في بيان الأربعاء: "سيتم الإعلان عن مضيف جديد في أقرب وقت ممكن، مع بقاء مواعيد البطولة حالياً دون تغيير"، مشيراً إلى "عقوبات" محتملة ضد الاتحاد الإندونيسي للعبة.
وذكر البيان أن القرار تم بعد لقاء جمع رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، مع رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إريك ثوهير، في إشارة إلى فشل إنفانتينو بإقناع ثوهير بقبول مشاركة منتخب الاحتلال.
وكان الاتحاد الدولي للكرة، ألغى قبل أيام القرعة التي كانت مجدولة الجمعة المقبل 31 آذار/ مارس في جزيرة بالي، وهي القرعة الخاصة بالبطولة التي يفترض تنظيمها في 6 أقاليم إندونيسية بعد نحو شهرين، وتستضيفها إندونيسيا لأول مرة.
يشار إلى أن التمسك الإندونيسي بالقرار، جاء بعد احتجاجات رافضة لحضور المنتخب الإسرائيلي، إذ هدد حراك "الثاني من ديسمبر" المعارض بمنع دخول الفريق الإسرائيلي من المطار.
وتوسعت الاحتجاجات لتشمل أحزابا من أطياف مختلفة، وهو ما دفع وزارة الرياضة لوضع مقترح تم رفضه من قبل "فيفا"، حول إمكانية أن يلعب منتخب الاحتلال الإسرائيلي مبارياته في سنغافورة.
وكان حاكم جزيرة بالي الإندونيسية وايان كوستير وجه خطابا إلى وزير الشباب والرياضة في بلاده، يرفض فيه حضور الفريق الإسرائيلي للمشاركة في منافسات كأس العالم، معللا ذلك بعدم وجود علاقات دبلوماسية بين الجانبين.
ورغم تأكيد رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إريك طاهر أن بلاده تضمن أمن وسلامة أي فريق يصل إلى أراضي إندونيسيا، وعدم تايده الربط بين الرياضة والواقع السياسي، إلا أن "فيفا" اتخذ قراره بسحب التنظيم من الدولة الآسيوية، مشيرا إلى أنه "قد يتم أيضا تقرير العقوبات المحتملة ضد الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في مرحلة لاحقة".