وقع
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، مرسوما، بموجبه سيتم استدعاء 147 ألف روسي للتجنيد
الإجباري في الربيع.
ومن
المقرر استدعاء من تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاما وليسوا في الاحتياط ويستوفون متطلبات
قانون "
التجنيد والخدمة العسكرية"، وفق وكالة "نوفستي"
الروسية.
وأصدر
بوتين تعليماته إلى الحكومة والسلطات الإقليمية ولجان الاستدعاء بضمان تنفيذ الأنشطة
المتعلقة بالمرسوم.
وبموجب
المرسوم نفسه، قرر الرئيس تسريح "الجنود والبحارة والرقباء والمراقبين الذين انتهت
خدمتهم العسكرية من الخدمة العسكرية".
من
جهته أوضح أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة مجلس "الدوما" للدفاع، أنه لن يتم
إرسال المجندين للخدمة إلى أوكرانيا، كما أن مشروع التغيير التدريجي في عمر المجندين
لن يؤثر على مشروع الربيع.
ونهاية
شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، أمر الرئيس الروسي، بأول تعبئة في بلاده منذ الحرب العالمية
الثانية، بعد انتكاسة كبيرة في ساحة المعركة بأوكرانيا.
ووصفت
روسيا التعبئة التي أطلقتها بالجزئية، وتم خلالها استدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط
على مدى أشهر.
ووفقا
للتشريعات الروسية، فإنه يمكن من الناحية النظرية استدعاء من تتراوح أعمارهم بين 18 و60
عاما، سواء كانوا رجالا أو نساء، ضمن قوات الاحتياط وفقا لرتبهم.
وتشبثت
القوات الأوكرانية في مواقعها الدفاعية منذ آخر تقدم كبير لها منذ نحو خمسة أشهر. وشنت
موسكو هجمات خلال هذه الفترة باستخدام مئات الآلاف من جنود الاحتياط وآلاف المدانين
الذين جندتهم شركة فاغنر العسكرية الخاصة من السجون الروسية.
وتأتي
تحركات الكرملين، مع بروز توقعات بأن أوكرانيا تستعد لإطلاق هجوم مضاد شرقا وجنوبا
لاستعادة أراضيها التي تسيطر عليها القوات الروسية منذ بداية الغزو، في شباط/ فبراير
من العام الماضي.
وتحدث
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في خطابه المصور مساء الخميس عن "المسار
الرهيب" الذي سلكته بلاده خلال 400 يوم من المقاومة منذ بدء الغزو الروسي في
24 شباط/ فبراير 2022.
وقال:
"أوكرانيا ستنتصر على الجبهة... لن نترك أثرا واحدا لروسيا على أرضنا ولن نترك
أي عدو دون عقاب". ولم يخض الرئيس الأوكراني في تفاصيل لكن
جيشه يخطط لشن هجوم
مضاد.