في الوقت الذي ما زالت فيه دولة الاحتلال مصابة
بصدمة إطلاق
الصواريخ من جنوب
لبنان، وفقا لتقارير وتحليلات عبرية، توالت
الاعترافات
الإسرائيلية بأن ما حصل هو نتيجة ضعف الحكومة، الذي أدى لتدمير الردع
الأمني والعسكري.
موران أزولاي وأتيلا شومبيلفيه، مراسلا صحيفة
يديعوت أحرونوت، نقلا جملة من ردود الفعل الإسرائيلية حول ما حصل عقب القصف،
لاسيما زعيم المعارضة يائير لابيد، الذي زعم أن المعارضة ستمنح الحكومة دعما كاملا
لرد قاس من قبل الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن ضد مطلقي الصواريخ من لبنان ومن
غزة،
متهما سلوك الحكومة الحالية بأنه متطرف وغير مسؤول، ما أدى لإلحاق ضرر جسيم
بالردع".
وأضافا في تقرير ترجمته "عربي21" أن
"أعداءنا مخطئون في تقييم قدرتنا الداخلية، لأنه عندما يتعلق الأمر بالأمن،
فلا توجد معارضة أو تحالف في الدولة، بل سنقف متحدين ضد أي عدو، وعلى إسرائيل الرد
في الوقت والمكان المناسبين لها، ولا ينبغي أن نلعب بأيدي من يحاولون تسخين
المنطقة في شهر رمضان، وبدلاً من العمل وفق جدول أعدائنا، يجب أن نرد بقوة وفق
تقييم الأجهزة الأمنية".
أما وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش، فعلّق على
الأحداث قائلاً إنه "في هذه اللحظات نترك كل الخلافات والاتهامات والاعتبارات
السياسية، ونتحد ضد أعدائنا، ولن نتسامح مع الاعتداءات عليها، الهدف المطلوب هو
ضربة قاسية للأعداء، وعودة الردع للدولة".
فيما أصدر وزير الحرب السابق، بيني غانتس، بيانا، جاء فيه أن "لدينا بنك أهداف غير مسبوق في لبنان، وقد أجرينا تدريبات مكثفة،
وتقدمنا في الدفاعات الشمالية، وإذا كان من الضروري إنهاء هدوء في السنوات الـ17
الماضية، فإننا سنفعل ذلك، ونفرض ثمنًا باهظًا، وإذا كان من الضروري الهجوم بالقوة
في غزة، فلا مشكلة في القيام بذلك، أود أن أقول لأعدائنا؛ حزب الله وحماس ودولتهما
الراعية إيران، إنهم مخطئون في تقييمهم للوضع في مواجهة العمليات التي تهددنا، في
مواجهة إطلاق النار على منازلنا، كلنا وراء الجيش والأجهزة الأمنية".
عضو الكنيست رام بن باراك، نائب رئيس الموساد
السابق، زعم أنه "مع كل التقدير للرغبة في التكيف والحساسية في هذا الوقت،
يجب على الدولة الرد على الفور بقوة وبطريقة غير متناسبة، نحن نثق بالمؤسسة
الأمنية، بغض النظر عن الحكومة الإشكالية للغاية التي لا أثق فيها، لكن لدينا
رؤساء أجهزة أمنية ورؤساء أركان، آملا أن تأخذ القيادة السياسية المشورة من الجهاز
الأمني".
رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، زعمت أنه
"سبق أن حذرنا أن نتنياهو سيؤدي إلى خطر أمني على الدولة، وها هي الفوضى
تصلنا عبر الصواريخ، ونزول آلاف الإسرائيليين للملاجئ في الشمال والجنوب، بعد يوم
صعب في القدس المحتلة، مع أن التصعيد الأمني لم يظهر هنا منذ وقت طويل، وبات
واضحا أن نتنياهو خطر على أمن إسرائيل، اليوم أكثر من أي وقت مضى".
زعيم حزب يسرائيل، بيتينو أفيغدور ليبرمان، أكد
أن "العنوان كان على الحائط منذ ثلاثة أشهر، بسبب ما سببه نتنياهو من جرّ
الدولة إلى وضع مستحيل، لم نشهد قط وضعا كهذا منهارًا من الداخل، ومعزولًا عن
الخارج، وقد أدى تآكل الردع الإسرائيلي وضعف الحكومة إلى قيام أعدائنا بخطوة منسقة
ومخططة، ومن الواضح أن ما حصل نتيجة تنسيق كامل بين إيران وحزب الله وحماس
والمنظمات الأخرى، ورغم كل التحذيرات التي وُضعت على مكتب رئيس الوزراء، فقد فضل
التعامل مع قضاياه الشخصية، وتصفية الحسابات مع خصومه بطريقة غير أخلاقية وغير
مسؤولة، وسيضطر للوقوف أمام لجنة تحقيق ذات يوم، وإعطاء تفسيرات".
رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، عضو الكنيست يولي إدلشتاين، قال إن" إيران مسؤولة عن حزب الله، وحزب الله مسؤول عما يحدث
في الأراضي اللبنانية، يجب ألا نطارد الذيول، بل نضرب رأس الثعبان، العدو الآن
يختبر إسرائيل وردّها، لذلك يجب أن يأتي رد قوي وحازم الآن، للتوضيح للجميع بأن
الأعداء يخضعون بالقوة لا بالاحتواء".