علقت وزارة الدفاع الأمريكية، على
تسريب الوثائق العسكرية الأمريكية السرية مؤخرا، قائلة إن ذلك يشكل "خطرا
جسيما جدا" على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال كريس ميغر، مساعد وزير الدفاع
للشؤون العامة، في تصريح للصحافيين إنّ الوثائق التي يتمّ تداولها على الإنترنت
تشكّل "خطراً جسيماً جدّاً على الأمن القومي ولديها القدرة على نشر معلومات
مضلّلة".
من جانبه، قال الكرملين الاثنين إن هناك اتجاها عاما لتحميل
روسيا مسؤولية كل شيء، وذلك ردا على سؤال حول اتهامات باحتمال ضلوع موسكو في تسريب وثائق للمخابرات الأمريكية عن عدد من الدول من بينها أوكرانيا.
وقال مسؤولان أمريكيان إن أجهزة الأمن القومي الأمريكية تسعى جاهدة للتعامل مع تداعيات تسريب عشرات الوثائق السرية، بما في ذلك التأثير على تبادل المعلومات الحساسة داخل الحكومة وعلى العلاقات مع الدول الأخرى.
وتتضمن الوثائق معلومات عن الحرب في أوكرانيا بما في ذلك خسائر كلا الجانبين وتفاصيل أخرى.
ويقول بعض خبراء الأمن القومي ومسؤولون أمريكيون إنهم يشتبهون في أن يكون المسرب أمريكيا، نظرا لاتساع الموضوعات التي تغطيها الوثائق، لكنهم لا يستبعدون ضلوع عناصر مؤيدة لروسيا.
وقال ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.أي.أيه) إنه من المرجح للغاية أن تكون موسكو هي التي دبرت التسريب لبث الارتباك والفرقة المحتملة بين واشنطن وحلفائها.
وفي رده على سؤال بشأن احتمال ضلوع روسيا في التسريب، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين: "لا يمكنني التعليق على هذا على أي نحو. أنا وأنتم نعلم أن هناك في الواقع اتجاها دائما لتحميل روسيا مسؤولية كل شيء. هذا، في العموم، مرض".
ورفض جهاز المخابرات الخارجية الروسي التعليق حين سألته رويترز عن التسريبات الأمريكية.
ووصف بيسكوف التسريبات بأنها "مثيرة جدا للاهتمام". وفي رد على سؤال عن احتمال تجسس واشنطن على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال بيسكوف إن هذا غير مستبعد.
وأضاف: "تكررت كثيرا حقيقة أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على عدد من رؤساء الدول، خاصة في العواصم الأوروبية، منذ فترة طويلة، وتسبب هذا في مواقف فاضحة عديدة".