قالت وسائل إعلام إن السلطات الماليزية رفعت أخيرا السرية عن تقرير يكشف سبب تحطم طائرة كانت تقل شخصيات هامة، قبل 47 عاما.
ولفت التقرير الذي نشرته وكالة "بلومبيرغ" إلى أن الحادثة وقعت في 1976 حيث تحطمت طائرة ركاب كانت تقل كبار السياسيين في
ماليزيا، ولم يتم الكشف عن سبب ذلك سوى هذا الأسبوع.
وأضافت أن التقرير الذي رفع عنه السرية، يكشف أن المحرك التوربيني لم يتم تحميله بشكل صحيح، علما أنه تم جلبه من أستراليا.
وبحسب التقرير، فإن قائد الطيارة الذي تم استبعاد مرافقه لاستيعاب مسؤول عاشر على متن الطائرة الصغيرة، لم يقم أيضا بتوزيع الأحمال الموجودة فوق الطائرة بشكل سليم، وهو ما أدى إلى سقوطها.
وسقطت الطائرة فوق ولاية صباح الماليزية، وقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم عشرة، إضافة إلى الطيار.
يذكر أن من بين الشخصيات التي قتلت في الطائرة حينها، رئيس وزراء ولاية صباح، تون فؤاد
ستيفنس، ووزير الإسكان والحكومة المحلية، إضافة إلى وزراء المالية، والاتصالات، والأشغال في ذات الولاية.
شهور مأساوية
وجاءت الحادثة قبل شهور من كارثة أخرى شهدتها ماليزيا، ففي 4 كانون أول/ ديسمبر 1977، غادرت رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 653، طائرة بوينج 737-200، من بينانغ، ماليزيا في طريقها إلى
سنغافورة. وكانت تقل 93 راكبا و7 من أفراد الطاقم، من بينهم العديد من المسؤولين رفيعي المستوى من الحكومة والجيش السنغافوريين.
وبعد 33 دقيقة فقط من الرحلة، اختطف مسلح يعمل في السفارة الماليزية بسنغافورة الطائرة، مما أجبر الطيارين على تغيير مسارها والتحليق باتجاه مطار بايا ليبار في سنغافورة.
وعلى الرغم من جهود الطيارين لاستعادة السيطرة على الطائرة، فقد تحطمت في النهاية في منطقة مستنقعات في ولاية جوهور الماليزية، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 100 شخص.
وأظهرت نتائج التحقيق حينها، أن الخاطف أطلق النار وقتل الطيارين قبل سقوط الطائرة، فيما لا يزال لغز اختطاف الطائرة غير واضح إلى اليوم.