حذرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" من تضرر صورة "إسرائيل" الخارجية، بسبب تصاعد التصريحات
العنصرية لمسؤولين إسرائيليين ضد العرب.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها الخبير الإسرائيلي عيناب شيف بعنوان "اغتيال الصورة"، أنه "في آب/أغسطس 2016، ثارت عاصفة عقب تصريح للمفتش العام في ذلك الوقت، الذي تحدث بشكل مثير للحفيظة عن سليلي إثيوبيا".
وزعم الشيخ في حينه، أنه "في كل البحوث في العالم دون استثناء، ثبت أن المهاجرين والشبان يشاركون في الجريمة أكثر من غيرهم"، وذلك في رده على سؤال عن العنف الشرطي ضد أبناء تلك الطائفة.
وأضاف: "عندما يلتقي شرطي بمشبوه، عقله يشتبه به أكثر مما كان سيشتبه به لو أنه كان شخصا آخر، ففرض النظام الزائد هو طبيعي، لكنه إشكالي".
ونوهت الصحيفة أن "تصريحات الشيخ تسببت بجلية ضده"، معتبرة أن ما أدلى به الجنرال الشيخ، هي "محاضرة أكاديمية منمقة مقارنة بما قاله المفتش العام الحالي الفريق كوبي شبتاي للوزير إيتمار بن غفير بحسب ما نشرته القناة "12" الإسرائيلية حيث قال: "هم يقتلون الواحد تلو الآخر، هذه طبيعتهم، هذه عقلية العرب"، وفق زعمه.
وأشارت إلى أن "الناطقين بلسان الشرطة لم يشرحوا لا هم ولا شبتاي كيف تكون تعابير تعميمية مثل "طبيعتهم" و "عقلية العرب" جزئية وشوهاء"، منوهة أن شبتاي رفض الاعتذار وقال: "لن أعتذر عن شيء لم أقله في الإعلام".
ولفتت "يديعوت" أن "شبتاي لم يعتذر فقط، بل أيضا لم ينفِ ولم يتكبد عناء الشرح لفلسطينيي الداخل، ما هي تلك "الصورة الشوهاء؟ فقط لأن النصوص لم تقل علنا، لعله هكذا يتوقع المفتش العام أن يزيد ثقة الوسط بالشرطة؛ في المرة التالية ببساطة لن يمسكوا به، فليقل ما يعتقده عن هذا الوسط".
وأضافت: "لكن لسبب ما، سرعان ما شطبت التشخيصات الأنثروبولوجية الهاذية لشبتاي، فقد كانت أساس ردود الفعل في المستوى السياسي من منتخبي الجمهور العربي، وليس غنيا عن البيان، التقدير بأن الفخ الذي أعده لشبتاي باحتمالية عالية الوزير بن غفير، قد ساعد المفتش العام من تفادي الفوضى، وقد صاغ ذلك بإيجاز النائب جلعاد كريف من حزب "العمل".
وقال كريف: "في الواقع النظامي السليم، كان يتعين على المفتش العام أن يستقيل منذ هذا المساء، أما في الواقع الحالي فلا يعطى وزير عنصري، عنيف وكذاب الفرصة لتعيين مفتش عام".