سياسة دولية

"التنمر" يطيح بنائب رئيس الحكومة البريطانية ويدفعه للاستقالة

راب كان أشار إلى أنه في حال تأكدت المزاعم فسيستقيل- جيتي راب كان أشار إلى أنه في حال تأكدت المزاعم فسيستقيل- جيتي
راب كان أشار إلى أنه في حال تأكدت المزاعم فسيستقيل- جيتي
أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب الجمعة، استقالته من الحكومة، على خلفية مزاعم التنمر على موظفين عامّين.

وقال الوزير في خطاب استقالته الذي نشره على تويتر: "أكتب استقالتي من الحكومة، بعد استلام تقرير التحقيق الذي أجراه (المحامي) آدم توللي".

وأضاف راب الذي يشغل أيضا منصب وزير العدل: "دعوت إلى التحقيق وتعهدت بالاستقالة إذا توصل التحقيق إلى أي نتائج بشأن التنمر، وأعتقد أنه من المهم أن أحافظ على كلمتي".

وقال: "بينما أشعر أن واجبي يلزمني بقبول نتيجة التحقيق التي أبطلت جميع الادعاءات الموجهة ضدي باستثناء اثنين منها" منتقدا في الوقت ذاته نتائج التحقيق، ووصفها بأنها "معيبة".

وشدد بالقول على أن "هذا التحقيق سابقة خطيرة، ويشجع على تقديم شكاوى كاذبة ضد الوزراء" مضيفا: "سيكون له تأثير مخيف على الحكومة والشعب".


وتعد استقالة راب، انتكاسة لرئيس الحكومة ريشي سوناك، الذي يعد أحد المقربين منه ومن أبرز داعميه.

واستهدف راب بتحقيق بعد 8 شكاوى بشأن سلوكه عندما كان وزيرا للخارجية، ووزيرا لبريكست، وحتى خلال عمله في فترة سابقة في وزارة العدل.

وكانت صحيفة "ذي غارديان" أفادت في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، بأن تعيين راب وزيرا للعدل سبب قلقا للعديد من موظفي الوزارة، وأن عددا منهم يفكرون بالاستقالة.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن موظفي الوزارة تحدثوا عن "ثقافة خوف" في إطار عمل يرأسه "طاغية" "فظ" و"عدائي".

وفي شباط/فبراير، شدد راب عبر شبكة "سكاي نيوز" على أنه كان دائما "يتصرّف بمهنية طوال فترة عمله"، لكنه قال إنه "إذا تم تأكيد اتهام المضايقات الأخلاقية، فسأستقيل".