تضاربت الأنباء حول مكان الرئيس
السوداني المعزول، عمر
البشير، بعد خروج السجناء من سجن كوبر، الذي يضم البشير
وعددا من رموز النظام السابق.
من جانبه، قال أحمد هارون، المسؤول
السوداني السابق في نظام عمر البشير، إنه غادر سجن كوبر مع مسؤولين سابقين آخرين، وإنهم سيوفرون الحماية لأنفسهم.
وأضاف هارون المطلوب لدى المحكمة
الجنائية الدولية، في بيان صوتي بثته قناة طيبة التلفزيونية السودانية، الثلاثاء،
أنه مستعد هو والمسؤولين السابقين الآخرين للمثول أمام القضاء عندما يضطلع بدوره.
وجاء البيان بعد تقارير أفادت بأن
النزلاء في سجن كوبر فروا في وقت سابق هذا الأسبوع. وكان البشير وكبار نوابه من
بين المحتجزين في هذا السجن.
على جانب آخر، نقلت القناة ذاتها عن
مصادر من أسرة البشير أنه يتلقى الرعاية في مستشفى السلاح الطبي حتى هذه اللحظة.
وأظهرت مقاطع مصورة نزلاء سجن كوبر يخرجون
من حبسهم إلى الشوارع، بعد انقطاع الطعام والشراب في السجن بسبب القتال الدائر في البلاد.
ولم تعلق مصادر حكومية سودانية، أو في
الجيش، حول مكان البشير بعد إخلاء السجن.
وتعمل دول عديدة على إجلاء رعاياها من السودان، مع توقعات استمرار القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع.
في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، موافقة طرفي النزاع في السودان على وقف إطلاق النار ثلاثة أيام، اعتبارا من الثلاثاء، على إثر عشرة أيام من المعارك الدامية.
وقال بلينكن في بيان: "عقب مفاوضات مكثفة على مدار الساعات الثماني والأربعين الماضية، وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، ابتداء من منتصف ليل 24 نيسان/ أبريل، ويستمر لمدة 72 ساعة".
وأضاف: "خلال هذه الفترة، تحض الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار".