قال الناطق باسم جيش
الاحتلال الإسرائيلي إن المؤسسة العسكرية
فتحت تحقيقاً للتأكد من أسباب عدم تعامل نظام "
القبة الحديدية" بفعالية مع
الصواريخ التي أطلقتها المقاومة، الثلاثاء.
وذكرت "القناة 13" العبرية أن القبة تصدت لــ24
صاروخاً من بين 104 صواريخ أطلقت دفعة واحدة خلال جولة القتال.
ورجحت مصادر إعلامية، أن يكون سبب فشل القبة في التصدي للصواريخ
بنجاعة إما تكتيك القصف الكثيف من قبل المقاومة في فترة قصيرة، ما تسبب في إرباك النظام،
أو أنها تعرضت لهجوم إلكتروني في ظل الهجمات المستمرة التي نفذتها مجموعات من “السايبر”
ضد مواقع للاحتلال، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
واعترفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بفشل القبة
الحديدية، وقالت في خبرها الرئيسي، الأربعاء، إن "نسبة الاعتراض المتدنية ينبغي
أن تقلق جهاز الأمن".
وأضافت: "في صلية الصواريخ التي أطلقت في الظهيرة (الثلاثاء)
نحو غلاف
غزة شُخص 26 صاروخا. 16 صاروخ تفجرت في أرض مفتوحة، و6 اعترضت، و 4 أخرى تفجرت
في أرض مأهولة، وكان يفترض أن تعترض".
وتأكيدا على الفشل، قالت الصحيفة العبرية إنه "عمليا
هذه نسبة نجاح 67 في المئة للقبة الحديدية في صلية أطلقت في وضح النهار من غزة،
وهو معطى متدنٍ بالنسبة لقدرات القبة الحديدية في التصعيدات الأخيرة".
وأكدت الصحيفة أن جيش الاحتلال يحقق في أداء منظومة الدفاع
الجوي.
واعترفت الصحيفة بانخفاض معدل نجاح القبة الحديدية في التصدي
للصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، وكان
منخفضا كذلك.
وواجه نظام القبة الحديدية منذ دخوله الخدمة من قبل جيش الاحتلال،
في 2011، انتقادات من قبل محللين عسكريين وأمنيين إسرائيليين بسبب التكلفة العالية
له في التصدي لمقذوفات صاروخية وعدم قدرته على التعامل مع تكتيك إطلاق مكثف للصواريخ،
في فترة متقاربة، بالإضافة إلى البعد النفسي الذي يتركه في صفوف قوات الاحتلال إذ أصبحت
تركن إلى "البعد الدفاعي" أكثر من توجيه وتنفيذ عمليات عسكرية في عمق المناطق
المعادية.
وجاء إطلاق الصواريخ بعد الإعلان عن استشهاد الشيخ خضر عدنان
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بعد خوضه إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله داخل سجون
الاحتلال.
يُشار إلى أنّ بعض دول العالم أبدت اهتماماً بالحصول على
“منظومة القبة الحديدية”، ولا سيما أوكرانيا، التي طالبت بالحصول على المنظومة في إطار
سعيها لتقليص تأثير الصواريخ الروسية التي تسقط على مدنها.