سياسة تركية

المعارضة التركية تعقد مهرجانها الأخير بإسطنبول قبل يوم من تجمع أنصار أردوغان (شاهد)

قدم المرشح الرئاسي ونوابه السبعة وعودا بالجملة لأهالي ولاية إسطنبول خاصة وتركيا بشكل عام - عربي21
استقطب التجمع الانتخابي الكبير لـ"تحالف الأمة" المعارض في ولاية إسطنبول، آلاف المناصرين لمرشح "الطاولة السداسية" وزعيم حزب "الشعب الجمهوري"، كمال كيلتشدار أوغلو، فيما ينتظر أنصار "تحالف الشعب" التجمع الخاص بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، في الولاية الأكثر حسماً لنتائج التصويت.

ولم تفوت المعارضة التركية الحضور الجماهيري الكبير في حديقة "مال تيبه"، إذ أتاحت الفرصة أمام المرشح الرئاسي ونوابه السبعة لإلقاء كلمات حماسية، لدفع الناخبين باتجاه صناديق الاقتراع يوم 14 أيار/ مايو الجاري.


وتناوب كل من كيلتشدار أوغلو مرشح الطاولة السداسية، وزعيمة حزب "الجيد" ميرال أكشنار، وزعيم حزب "الديمقراطية والتقدم" علي باباجان، وزعيم حزب "المستقبل" أحمد داوود أوغلو، وزعيم حزب "السعادة" تميل كارامولا أوغلو، وزعيم "الحزب الديمقراطي" غولتكين أويسال، إضافة إلى رئيسي بلدية أنقرة وإسطنبول منصور يافاش وأكرم إمام أوغلو، الظهور على منصة التجمع الانتخابي.

وقدم المرشح الرئاسي ونوابه السبعة وعودا بالجملة لأهالي ولاية إسطنبول خاصة وتركيا بشكل عام، تتضمن تحسين الواقع المعيشي لأكثر من 85 مليون مواطن تركي، والنهوض باقتصاد البلاد "المتعثر"، على حد تعبيرهم.




وحث كيلتشدار أوغلو في كلمته جميع أنصاره للذهاب إلى صناديق الاقتراع، وإحضار أقاربهم وأصدقائهم؛ للتصويت لصالح "تحالف الأمة"، متعهدا بإقناع أنصار "تحالف الشعب" بمنح أصواتهم للطاولة السداسية.

بدوره، رأى رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أن وقت التغيير في تركيا قد حان، مشيرا إلى أن المعارضة نجحت في استعادة تولي إدارة ولايتي إسطنبول وأنقرة، بعد أكثر من عقدين على سيطرة حزب "العدالة والتنمية".

من جانبه، ركز علي باباجان، زعيم "حزب الديمقراطية والتقدم"، في كلمته على الملف الاقتصادي في تركيا، متعهدا بإنهاء الأزمة الاقتصادية خلال ستة أشهر من نجاح المعارضة في الانتخابات.

بدوره، تعهد زعيم حزب "المستقبل" أحمد داوود أوغلو، بإنهاء النظام الرئاسي، والعودة إلى النظام البرلماني، معتبرا أن النظام الرئاسي السبب وراء جميع المشاكل في تركيا.







ومن المنتظر أن يلتقي أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكبر تجمع انتخابي لتحالف الشعب في ولاية إسطنبول، يوم الأحد، في مطار أتاتورك، إذ يواصل حزب العدالة والتنمية وحليفه الرئيسي حزب الحركة القومية، حشد الأنصار لتوجيه رسالة قوية للمعارضة قبل أسبوع واحد من الانتخابات.
وقارن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين تجمع أنصار المعارضة في إسطنبول، وبين حشود "تحالف الشعب" في ولاية قيصري، والتي وصلت إلى أكثر من 135 ألف شخص وفق ما افاد به ناشطون، فيما لم تكشف المعارضة التركية عن عدد أنصارها في أكبر مهرجاناتها الانتخابية حتى الآن.
الانتخابات الخارجية
وعلى صعيد متصل، بلغ عدد الناخبين الأتراك في الخارج حتى يوم الجمعة أكثر من 1.2 مليون شخص، فيما ينتظر ما يقارب 1.3 مليون شخص فتح صناديق الاقتراع في البلدان التي يقيمون بها؛ للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ووفقا للجنة العليا للانتخابات، فإن عدد من يحق لهم التصويت في الخارج 3 ملايين و416 ألفا و89 ناخبا، من بينهم 277 ألفا و646 مغتربا يشاركون لأول مرة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ويضاف إليهم 2435 ناخبا في حال بقاء الانتخابات الرئاسية للجولة الثانية، وذلك من إجمالي عدد الناخبين الأتراك والذي يبلغ 64 مليونا و113 ألفا و941 ناخبا.