التقى بابا الفاتيكان فرانسيس، بابا
الأقباط الأرثوذوكس
تواضروس الثاني، في الفاتيكان، الأربعاء، واحتفى به على الرغم
من الانفصال بين الكنيستين، الكاثوليكية، والأرثوذكسية الشرقية.
وتصادف الزيارة التي تستغرق أربعة أيام
وتتم بدعوة من
البابا فرانسيس، ذكرى مرور 50 عاما على لقاء جمع بين البابا بولس
السادس وشنودة الثالث، بابا الأقباط الأرثوذكس، في عام 1973.
وأعلن بابا الفاتيكان اليوم الخميس، 21
قبطيا أرثوذكسيا أعدمهم
تنظيم الدولة في
ليبيا عام 2015 شهداء للكنيسة
الكاثوليكية.
وقال فرانسيس لتواضروس؛ إن إدراج
الشهداء في ما يعرف باسم السنكسار الروماني، أو كتاب سير القديسين والشهداء،
"علامة على الشركة الروحية التي تجمع كنيستينا".
وقبل اليسوعي الأرجنتيني بحرارة بابا
الأقباط في إشارة إلى الصداقة التي تربطهما، قبل أن يفسح له المجال بالتحدث أولا أمام الآلاف من المؤمنين المتجمعين مثل كل أربعاء في ساحة القديس بطرس في روما.
وقال فرانسيس: "الصديق والأخ
العزيز تواضروس، أشكرك على قبول دعوتي بهذه الذكرى المزدوجة (...)، أشكرك بصدق على
التزامك بالصداقة المتنامية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة
الكاثوليكية".
وهذا هو اللقاء الثالث بين الزعيمين
الدينيين بعد الزيارة الأولى لرئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى روما عام 2013، وزيارة للبابا عام 2017 خلال زيارة
مصر.
ووقعا بهذه المناسبة على إعلان مشترك، أعادا
فيه تأكيد أواصر "الأخوة والصداقة"، على الرغم من الانفصال بين
الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية.
يشكّل الأقباط بين 10 و15% من مئة
مليون مصري، وهم أكبر أقلّية دينيّة في الشرق الأوسط، وفق تقديرات متباينة للسلطات
والكنيسة. ولا توجد إحصاءات رسميّة لتعداد الأقباط في مصر.