أعادت المواجهة الجارية مع
الاحتلال الإسرائيلي؛ ملف القدرات الصاروخية للمقاومة
الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، خاصة بعد أن نجحت تلك الصواريخ في الوصول إلى مناطق استراتيجية داخل دولة الاحتلال، لا سيما تل أبيب والقدس.
وبثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لصاروخ براق الذي قصفت به أهدافا خلال جولة التصعيد المتواصلة في قطاع
غزة.
وقالت "السرايا"، إن الصاروخ يبلغ قطره 220 ملم، يبلغ مداه 85 كيلو مترا، ويحتوي على رأس متفجر زنة 40 كيلو غراما، ما يعني أن أثره التدميري كبير، مشيرة إلى أنه دخل الخدمة عام 2019.
ويظهر التسجيل عمليات تذخير الصاروخ في قاعدته وإطلاقه نحو أهداف تابعة للاحتلال، فيما علقت سرايا القدس بالقول: "مقلاعكم لن ينفعكم".
وبراق 85 ليس الصاروخ الوحيد المستخدم في ترسانة الصواريخ الفلسطينية، بل إن هناك قائمة طويلة مختلفة الأنواع والأحجام أنتجتها المقاومة الفلسطينية محليا عبر تراكم الخبرات على مدار سنين الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وترصد "عربي21" تاليا أبرز الصواريخ التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية:
صاروخ "Q12-20"
وهو نسخة مطورة من طراز صواريخ القسام، ويتراوح مداه بين 12 و20 كيلومتراً، ويحمل رؤوسا متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، وكشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عنه لأول مرة خلال الحرب على غزة في آيار/ مايو 2021.
صاروخ "107"
تنتج المقاومة الفلسطينية كميات كبيرة في هذه الصواريخ، وتستخدمها بكثرة عادة في ضرب مستوطنات وأهداف للاحتلال تقع في محيط قطاع غزة.
ورغم أن هذا الصاروخ غير موجه، إلا أنه ذو قدرة تدميرية كبيرة، قياسا باحتوائه على رأس متفجر كبير نسبيا، إذ يتراوح حجم الكتلة المتفجرة فيه بين 3 و4 كيلوغرامات، ويحتوي على مادة "تي أن تي" شديدة الانفجار، بينما يبلغ الوزن الإجمالي له نحو 18 كيلوغراما.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من إدخال الآلاف من هذه الصواريخ إلى داخل القطاع، وأنتجتها لاحقا محليا بالكامل.
ويُطلق 107 عبر رشقات متتالية باستخدام منصات تحتوي الواحدة منها على 6 صواريخ أو 12 صاروخا، إضافة إلى إمكانية إطلاقه من منصة فردية أو دون منصة حتى، ما جعل المقاومة تعتمد عليه بشكل كبير، إذ يسهل حمله والتحرك فيه وإطلاقه صوب الأهداف المختلفة.
صاروخ "بدر 3"
صاروخ مُطوَّر صُنعَ في قطاع غزة من قِبل سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وقد استُخدم أول مرة في صد العدوان الإسرائيلي على غزة في الخامس من أيّار/مايو 2019 حينما تمّ إطلاقه تجاه مدينتي نتيفوت وعسقلان اللتين تبعدان حوالي 20 كم عن شرق وشمال قطاع غزة.
الصاروخ قادرٌ على حمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة ويبلغ طوله 3 أمتار ويُطلق 1400 شظية مما يُوسِّع من قدرته على إتلاف المنشآت والمنازل بالقرب من نقطة الانفجار التي يسقط فيها مخلفا أضرارا كبيرة في المكان المستهدف.
"سجيل 55"
دخل الخدمة في الحرب الثالثة عام 2014، ويبلغ مداه 55 كيلومترا، واستهدفت به كتائب القسام منطقة غوش دان.
"إس40" (S40)
ويغطي مداه مستوطنات غلاف غزة، ومدن عسقلان وأسدود وبئر السبع، واستخدمته أول مرة في جولة تصعيد عام 2019 ويبلغ مداه 40 كيلومترا.
صاروخ "M75"
يعتبر الصاروخ M75 من الصواريخ متوسطة المدى ويصل مداه ما يقرب الـ 75 كيلومترا، وتعد قوته التفجيرية كبيرة نسبيا بالنظر إلى احتواء رأسه المتفجر على حوالي 70 كيلوغراما من مادة "تي أن تي" شديدة الانفجار.
قالت حماس إن تسمية الصاروخ M75 بهذا الاسم نسبة للقائد إبراهيم المقادمة الذي اغتاله الاحتلال قبل نحو 20 عاما، فحرف M يرمز للحرف الأول من كلمة مقادمة، و75 نسبة لمدى الصاروخ الفعلي.
صاروخ "J80"
صاروخ مطور صنع في قطاع غزة على يد كتائب عز الدين القسام، وقد استخدم أول مرة في صد العدوان الإسرائيلي على غزة في يوليو/ تموز 2014 م، وهي إحدى عمليات معركة العصف المأكول. ويبلغ الرأس الحربي لصاروخ جي 80 حوالي 125 كيلوغراما وهو مزود بتقنية لتضليل القبة الحديدية.
يذكر أن حرف "J" بالإنجليزية يرمز إلى حرف "ج" بالعربية، ويقصد به الحرف الأول من الاسم الثاني للقائد القسامي الشهيد أحمد الجعبري، فيما يشير رقم 80 إلى المدى الذي يصل إليه الصاروخ.
صاروخ "إيه 120"
أطلقت عليه كائب القسام هذا الاسم تيمنا بقائدها البارز الشهيد رائد العطار الذي اغتالته قوات الاحتلال عام 2014، واستخدمته خلال الحرب الرابعة في قصف مدينتي القدس وتل أبيب، وحينها قالت إنه يحمل رأسا متفجرا بقدرة تدميرية عالية، ويصل مداه إلى 120 كيلومترا.
"إس إتش 85" (SH85)
ينسب اسم هذا الصاروخ للقائد في كتائب القسام محمد أبو شمالة، الذي اغتالته إسرائيل رفقة العطار، واستخدم أول مرة في الحرب الرابعة لقصف "مطار بن غوريون"، ويصل مداه إلى 85 كيلومترا، وحينها قالت كتائب القسام إنه "يحمل رأسا متفجرا بقدرة تدميرية عالية، وكان له تأثير كبير على الجبهة الداخلية للعدو".
صاروخ "R160"
وهو صاروخ قسامي مطور صنع في قطاع غزة في فلسطين. صنعته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وقد استخدم أول مرة في صد العدوان الإسرائيلي على غزة في عملية معركة العصف المأكول عام 2014.
أُطلق على هذا الصاروخ اسم R160 تيمناً بالشهيد عبد العزيز الرنتيسي، فحرف الراء فيه يرمز إلى الرنتيسي، والرقم إلى مدى وصوله.
عياش 250
عياش 250 هو صاروخ فلسطيني محلي الصنع من إنتاج كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس يصل مداه إلى 250 كم. كُشف النقاب عنه في 13 آيار/ مايو 2021 حيث استخدم لأول مرة ضمن الحرب على غزة 2021 في قصف مطار رامون في جنوب صحراء النقب. سُمي نسبة إلى يحيى عياش.
يعتبر هذا الصاروخ الأكبر من حيث مداه النهائي، إذ بإمكانه أن يطال كافة المواقع والأماكن داخل فلسطين المحتلة من أقصى شمالها حتى أقصى الجنوب.