اقتصاد تركي

تغريدة عن طرد اللاجئين كشرط للانتخاب تثير إعجاب كليتشدار أوغلو.. ماذا احتوت؟

كليتشدار أوغلو جعل من قضية ترحيل اللاجئين عنوانا لحملته الانتخابية- جيتي
أبدى مرشح المعارضة للرئاسة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، إعجابه بتغريدة، لرئيس بلدية بولو التابع لحزبه، تدعو إلى طرد اللاجئين من تركيا، وجعل هذه القضية مفصلية في اختيار الناخبين الأتراك بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وخصمه في الجولة الثانية.

وظهر إعجاب كليتشدارأوغلو بتغريدة تانغو أوزجان، رئيس بلدية بولو، المعروف بقرارته العنصرية ضد اللاجئين في منطقته، والذي قال: "في يوم 28 أيار/ مايو (موعد الجولة الثانية) يجب أن يكون للاختيار، بين من يريد ترحيل اللاجئين، وبين من يريد إبقاءهم، من يريدون إبقاءهم فلينتخبوا أردوغان، ومن يريدون ترحيلهم فلينتخبوا كليتشدار أوغلو.. كما رحلتهم أنا سيرحلهم السيد كمال".

وفي تغريدات لاحقة، قال أوزجان: "السيد كمال يجب أن يكون واضحا.. ويتوقف عن الحديث عن ترحيل اللاجئين بالطبل والمزمار، إمام بشكل طوعي أو بالقوة يجب أن يرحّلوا، هكذا يجب، نحن لا نستطيع الاعتناء بشعبنا فكيف سنعتني بـ 13 مليون لاجئ، يكفي من الآن فصاعدا.. الرجل (أردوغان) يقول لن أرحلهم والناس تصوت له في الانتخابات".

وكانت قضية اللاجئين السوريين والمهاجرين، إحدى البنود الرئيسية في خطاب المعارضة التركية، وخاصة حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد، والتأكيد على ترحيلهم في حال تسلمهم السلطة.

وقال كليتشدار أوغلو، إنه سيقوم بترحيل اللاجئين حال وصوله إلى السلطة، في غضون عامين على أبعد تقدير.

وأضاف، في أحد المهرجانات الخطابية: "أنا لا أتصرف بعنصرية أبدا، سنرسلهم بالطبل والزمر وبإمكانهم المجيء إلينا سائحين، وليعيشوا في بلدهم بهدوء، وليس عندنا".
 
يشار إلى أن أوزجان، معروف بممارساته العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في منطقته، وسبق له أن أصدر العديد من القرارات ضمن بلديته، من أجل التضييق عليهم، ودفعهم إلى مغادرة المنطقة لترحيلهم.

وسبق له أن أصدر قرارا بفرض رسوم تصل إلى 100 ألف ليرة تركية، على كل أجنبي يجري عقدا للزواج ضمن منطقته، كما أنه فرض رسوما مرتفعة تصل إلى دولارين ونصف للمتر المكعب من مياه الشرب للاجئين، لكن هذه القرارات تم رفضها من قبل المحكمة العليا التركية، بعد رفع العديد من الدعاوى ضده.

وأثارت تغريدات أوزجان غضب مغردين أتراك، وعلقوا بالقول: 

"اكتشاف خاطئ.. سيكون يوم 28 مايو بين أولئك الذين يقولون إنهم سيعطون الحكم الذاتي، ويتسببون في تقسيم تركيا، ومن يقولون إنهم سيعززون الوحدة التركية. الماضي سيبقى في الماضي.. لا يمكننا المخاطرة ببلدنا بالتصويت لشخص لا يتحدث سوى عن دميرطاش وكافالا صباح مساء".


"انت ابتعد في البداية عن حزب العمال الكردستاني ومنظمة فتح الله غولن، ثم اطلب أصوات هؤلاء الناخبين".


ونشر مغرد آخر صورة ورقة الانتخاب، وقال: "اختر جانبك"، وتضمنت الخانة الخاصة بكليتشدار أوغلو الولايات المتحدة وحزب العمال الكردستاني وجماعة فتح الله غولن، وفي الجانب الثاني صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


وقال أحد المغردين: "في 28 مايو سيكون الانتخاب بين أؤلئك الذين لا يمكنهم القول إن حزب العمال الكردستاني، منظمة إرهابية، وبين اؤلئك الذين يريدون اقتلاع حزب العمال".