نفذت السلطات
السعودية الإثنين، حكم
الإعدام، بحق ثلاثة شبان من الأقلية الشيعية التي تتمركز شرقي البلاد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن حكم القتل تعزيرا، نفذ الإثنين بحق حسن آل مهنا، وحيدر مويس، ومحمد مويس، وذلك بعد إدانتهم بـ"الالتحاق بمعسكر خارج السعودية خدمة لأحد التنظيمات الإرهابية ضد المملكة، وتدربهم على الأسلحة والقنابل في معسكراته".
ونبه البيان إلى قيام حسن وحيدر بالتدرب على كيفية "تشريك القنابل وإبطالها"، واشتراكهما في "شراء قارب بحري بغرض تهريب المطلوبين أمنياً خارج المملكة، وقيامهما بالاشتراك (بالمساعدة) في تهريب عدد منهم، وعدم إبلاغهما عمن شاركهما في ذلك ومن دعمهما ونسق لهما".
وقال البيان إنهما لم يبلغا "عما طلب منهما من تهريب أسلحة عن طريق البحر إلى السعودية، واشتراكهما في حيازة أسلحة وذخائر ومخازن سلاح بقصد الإخلال بالأمن الداخلي".
وتابع البيان: "قيام محمد باستلام مبلغ مالي لتحديد موقع في البحر يمكن من خلاله تهريب عدد من المطلوبين أمنياً خارج السعودية، وعدم إبلاغه عمن شاركه في ذلك ودعمه ونسق له".
وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، إن "هذه الإعدامات، تؤكد زيف الادعاءات السعودية الرسمية التي تكررها في المحافل الدولية، فيما يتعلق باقتصار العقوبة على الجرائم الأشد خطورة".
وترى المنظمة أن الإعدام الجماعي لثلاثة أفراد سوية، يثير مخاوف جدية على حياة المعتقلين المهددين، حيث تتابع المنظمة قضايا 63 معتقلا بينهم 9 قاصرين يواجهون عقوبة الإعدام في مراحل قضائية مختلفة. كما تعتبر أن الإعدامات المتكررة لأفراد لم يتم رصد قضاياهم، تؤكد التوقعات من كون أرقام الإعدامات أعلى بكثير مما تم رصده.
وجاءت عملية الإعدام الجديدة، بعد أيام من بيان لمنظمة العفو الدولية (أمنستي)، نددت فيه بارتفاع معدل الإعدامات في السعودية.
وارتفع عدد الإعدامات في السعودية من 65 عام 2021 إلى 196 عام 2022، فيما لم يتم الكشف عن عدد إعدامات 2023 الإجمالي حتى الآن.