نفت
الحكومة
الصينية، الاثنين، علاقتها بمذكرة التفاهم التي وقعها
الحوثيون مع شركة
"أنتون أويل" لاستكشاف
النفط في اليومين الماضيين.
وذكرت
وكالة الأنباء
اليمنية الرسمية "سبأ"، أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين
بالحكومة المعترف بها دوليا أحمد بن مبارك، أجرى اتصالاً هاتفيا مع القائم بالأعمال
في سفارة الصين لدى اليمن "شاو تشنغ" وتطرق الحديث للعلاقات بين البلدين.
وأشارت
الوكالة الحكومية إلى أن "الدبلوماسي الصيني نفى أي علاقة لحكومة بلاده بما أشيع
من خبر حول توقيع مذكرة تفاهم بين جماعة الحوثي وشركة أنتون النفطية".
وكانت
السلطات التابعة لجماعة الحوثي ( غير المعترف بها) في صنعاء، قد أعلنت عن توقيع مذكرة
تفاهم مع شركة "أنتون أويل" للاستكشافات النفطية بعد جولات عدة من المفاوضات
مع الشركة الصينية، في خطوة هي الأولى للجماعة منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.
وأكد
القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن ـ بحسب وكالة "سبأ" ـ أن شركة
"أنتون" شركة خاصة ولا تمتلك الصفة أو الحق للتوقيع على مذكرة تفاهم، موضحا
أنه سيجري التحقق من الأمر.
فيما
حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها الشركات الأجنبية من التعامل مع جماعة الحوثيين التي
تصفها بالانقلابية.
وقال
شوقي المخلافي في تصريح لـ"عربي21"، السبت، إن وزارته ستقوم بالتنسيق مع
الجهات المعنية في الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية بمخاطبة الحكومة الصينية وسفارتها
في اليمن والشركة المذكورة للتذكير بقرارات الشرعية الدولية بهذا الصدد بعدم التعامل
مع مليشيا الانقلاب الحوثية وأدواتها.
وأضاف
المخلافي أن بكين كانت وما زالت ذات مواقف ثابتة في دعم الشرعية اليمنية لتجسد علاقات
الصداقة التاريخية بين البلدين، والتي تحاول المليشيا جاهدة النيل منها.
وحذر
المسؤول اليمني في الحكومة الشرعية "كل الشركات الاستثمارية من التعامل مع المليشيا
الحوثية"، محملا أي شركة تقوم بالتعامل معها كامل المسؤولية المترتبة عن ذلك.
وأشار
إلى أن "الحكومة اليمنية ووزارة النفط والمعادن فيها، تحتفظ بكافة حقوقها القانونية
لمقاضاة أي شركات ستتعامل مع هذه المليشيا".
و"أنتون
أويل"، هي شركة صينية تعمل في تكنولوجيا حقول النفط في العالم، إذ إنها تأسست عام
1999 في الصين.
وفي
عام 2007، أُدرجت "أنتون أويل" بنجاح في المجلس الرئيسي لبورصة هونغ كونغ،
لتصبح أول شركة خدمات تكنولوجيا بحقول النفط الصينية الخاصة المدرجة في هونغ كونغ.
وبحسب
الموقع الرسمي للشركة على الإنترنت، فإن الشركة تنتشر أعمالها في أكثر من 30 دولة ومنطقة،
بما فيها الصين والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
وتقول
إنها شركة مبتكرة بمزيج من الهندسة الجيولوجية، والإنتاج، وخفض التكاليف، والتطوير
المتعمق لأسواق النفط والغاز العالمية الناشئة.