أعلنت
السعودية والولايات المتحدة، الاثنين، اتفاق الجيش
السوداني وقوات الدعم السريع على
تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما لمدة 5 أيام إضافية. وذلك برغم استمرار
المعارك بين الطرفين.
جاء
ذلك في بيان مشترك نشرته السفارة الأمريكية لدى الخرطوم في حسابها على "تويتر".
وذكر
البيان أن "السعودية والولايات المتحدة ترحبان باتفاق قوات الجيش السوداني والدعم
السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لخمسة أيام إضافية".
وأشار
البيان إلى أن التمديد الجديد للاتفاق "سيوفر وقتا لمزيد من المساعدة الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، ومناقشة التمديد المحتمل على المدى الطويل".
واستطرد
البيان: "على الرغم من عدم تنفيذه بشكل كامل، فقد مكن وقف إطلاق النار الموقع
في 20 أيار/ مايو الجاري من إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو مليون شخص سوداني محتاج".
وأوضح
البيان أن التمديد "سيسمح بمزيد من الجهود الإنسانية".
وأفاد
سكان في الخرطوم بوقوع معارك في الضاحية الشمالية، واستمرار القصف المدفعي في جنوب العاصمة
التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة، بحسب وكالة فرانس برس.
ومساء
الاثنين، انتهت مدة اتفاق معلن لـ 7 أيام بين الجيش و"الدعم السريع" لوقف
إطلاق النار قصير الأمد وترتيبات إنسانية، برعاية سعودية أمريكية.
وأسفر
النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان
دقلو، عن مقتل المئات ونزوح 1,4 مليون شخص داخليا، ولجوء نحو 350 ألفا آخرين إلى دول
الجوار.
وبحسب
بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع
المعارك 1800 شخص، سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وحتى
اليوم الأخير من
الهدنة قبل تمديدها، وصلت الإمدادات إلى عدد محدود من المستشفيات في
الخرطوم، والتي خرج معظمها من الخدمة بسبب القتال، كذلك لا يزال المواطنون يعانون ندرة
الموارد الغذائية وانقطاعات في مياه الشرب والكهرباء والاتصالات.
وفي
إقليم دارفور غرب البلاد، تزداد الأوضاع تدهورا، إذ كتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان طوبي هارورد على حسابه على موقع "تويتر"
الاثنين: "يتجاهل القتال بشكل صارخ التزامات وقف إطلاق النار، ويمنع وصول المساعدات
الإنسانية"، وأضاف: "أدت موجات القتال المتكررة خلال الأيام الماضية في الفاشر،
وشمال دارفور، بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين، إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين
ونهب منازل ونزوح جديد".
وتشهد
عدة ولايات بالسودان، منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح
البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بعد
أن تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للآخر.