أعربت
الأمم المتحدة، الاثنين، عن قلقها الشديد من خروقات وقف إطلاق النار في محافظة
الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، غرب
اليمن.
وفي
بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، فإنها أعربت عن قلقها
العميق إزاء خروقات وقف إطلاق النار التي أُفيد بوقوعها مؤخرًا جنوب محافظة
الحديدة والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار بالبنى التحتية المدنية.
ودعت
البعثة الأممية الأطراف المتصارعة إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاق
الحديدة وحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق
الإنسان.
وكان
قصف صاروخي قد استهدف الأسبوع الماضي، منزلا في مدينة حيس الخاضعة لسيطرة قوات
موالية للحكومة المعترف بها، في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة.
وحثت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة اليمنية، الأطراف على
احترام التزاماتها بحماية المدنيين، بما فيهم النساء والأطفال، والمرافق المدنية.
وتعمل
بعثة "أونمها" في مدينة الحديدة، غرب البلاد، منذ التوقيع على اتفاق
ستوكهولم في 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018 في السويد، بين الحكومة اليمنية
والحوثيين، لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات.
ويشهد
اليمن مؤخرا حراكا سياسيا بعد حالة من الجمود التي سادت المشهد، في سياق الجهود
الدولية للتوصل إلى تسوية نهائية للحرب الدائرة فيها منذ 8 سنوات.
وفي
السياق، أجرى السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، الاثنين، مباحثات مع مسؤولين
حكوميين في العاصمة المؤقتة للبلاد، عدن، جنوبا.
وأفادت
السفارة الأمريكية لدى اليمن عبر "تويتر"، بأن "السفير فاجن ناقش
خلال لقائه بوزير الدفاع اليمني، محسن الداعري، سبل تقوية الشراكة الأمنية الثنائية".
وفي
سياق متصل، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قيامه بزيارة إلى
سلطنة عمان، الاثنين، ضمن جهوده التي تجددت بشأن التوصل إلى سلام دائم في البلاد.
وأفاد
مكتب المبعوث الأممي في بيان مقتضب، بأن "غروندبرغ" زار مسقط، الاثنين،
حيث التقى بمجموعة من كبار المسؤولين العمانيين، وبكبير مفاوضي "أنصار الله
" (الحوثي) محمد عبدالسلام، لبحث سبل الدفع بجهود السلام الجارية.
ويشهد
اليمن منذ 8 سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي
تقوده السعودية، وبين الحوثيين المسيطرين على محافظات بينها صنعاء (شمالا) منذ
أيلول/ سبتمبر 2014.