سجلت المناطق الخاضعة للنظام السوري، خمس حالات انتحار خلال الساعات الماضية، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون ظروفا معيشية ونفسية قاسية، بحسب
المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري إنه عثر على شاب فاقد الحياة، شنق نفسه عند أحد المقامات بقرية ضهر مرو بريف طرطوس، دون معرفة الأسباب.
ووفقا لمصادر المرصد، فإن الشاب التحق بالخدمة العسكرية منذ شهر تقريبا، بعد أن أنهى تعليمه الجامعي بكلية الحقوق. وبذلك، يرتفع إلى 5 عدد حالات
الانتحار في مناطق النظام خلال أقل من 48 ساعة.
وأشار المرصد السوري إلى أن طفلة قاصرا انتحرت مساء الأربعاء، عبر شنق نفسها داخل غرفتها، تبلغ من العمر 17 عاما، في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي، بسبب الضغوطات النفسية وتردي الواقع المعيشي.
وكان المرصد السوري، رصد مساء أمس، مفارقة رجل في العقد السادس من العمر الحياة، نتيجة إقدامه على الانتحار عبر تناوله السم داخل مدفن قرية مشتى عازار بريف حمص الغربي، دون معرفة الأسباب والدوافع.
وأقدم رجل على الانتحار شنقا الأربعاء، في مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، تاركا رسالة قبل انتحاره، بسبب ظروف خاصة وضغوطات نفسية، حيث بدأت الجهات المعنية بالتحقيقات لمعرفة دوافع الانتحار، ويشار إلى أنه ينحدر من مدينة حمص ويقطن في مدينة سلمية.
وأقدم طفل يبلغ من العمر "15 عاما" على الانتحار شنقاً في قرية المبعوجة بريف سلمية الشرقي في ريف حماة الشرقي.
90 بالمئة من السوريين اليوم تحت خط الفقر
والأربعاء، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان إن "المجتمع السوري يواجه، إلى جانب تداعيات الصراع والزلزال الأخير، التضخم الجامح والانكماش الاقتصادي وانهيار خدمات الصحة العامة ودمار المنازل وخطر تعطل البنى التحتية الحيوية".
وأضاف البيان: "يعيش ما يقارب 90 بالمئة من السوريين اليوم تحت خط
الفقر، ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وهو توجه ظلّ ثابتاً في السنوات الماضية".
واعتبر البيان أن خطر انهيار البنى التحتية الحيوية في سوريا "يشكل مدعاة قلق داهم".
ولفت إلى أن "التدابير التقييدية والعقوبات الدولية أعاقت استيراد قطع الغيار اللازمة لصيانة البنى التحتية الحيوية في المدن الرئيسية، وهو السبب الذي يدفع اللجنة الدولية إلى أن تواصل الدعوة إلى إدراج استثناءات مُحدّدة الإطار ومستدامة في نُظم العقوبات التي لا تتضمن بعد مثل هذه الاستثناءات".
وأشار إلى أن معظم محطات تكرير المياه تضررت وباتت تعمل بقدرات متدنية، "وهو ما أدى إلى تدنٍ مقلق لإمكانيات الوصول إلى مياه صالحة للشرب في عدة مناطق بسوريا".