كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية،
عن مقطع مصور، لعنصر قالت إنه من
الدعم السريع في الخرطوم، وهو يغتصب امرأة في
فناء أحد المنازل.
وقالت الشبكة إنها تحققت من صحة الفيديو، الذي
التقط بسرية تامة من الجانب المقابل للمنزل، والذي يظهر فيه عنصر يرتدي زي الدعم
السريع وهو يراقب المكان، في حين خلفه فناء أمام أحد المنازل، يقوم زميل له
باغتصاب امرأة بشكل واضح.
وأشارت إلى أن المصور كان
يقول عند التصوير: "بالنسبة للأشخاص الذين يقولون إنه لا يوجد
اغتصاب، فهذا
اغتصاب".
وتابع: "هذا الرجل
يقف هناك للتأكد من أن الجاني محمي"، مشددا
بالقول: "هذا
يحدث في الأماكن العامة، في شارع رئيسي، وبجرأة ووقاحة تامة".
ولفتت إلى أنها حصلت على شهادات ومقاطع
مصورة، تظهر ارتكاب الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"،
بدعم من مرتزقة فاغنر الروس،
جرائم وفظائع بحق المدنيين، وخاصة في دارفور، منها
عمليات قتل واغتصاب جماعي.
ولفتت "سي إن إن" إلى أن الدعم
السريع نفى ممارسة الاغتصاب والقتل التعسفي، واتهم في المقابل الجيش، زاعما أن
الزي الذي يرتديه الظاهرون في الفيديو مزيف ولا يعود لهم.
وكانت صحيفة
"الغارديان" نشرت تقريرا عن الناجيات من الاغتصاب في الحرب الدائرة
حاليا في
السودان، حيث لا يستطعن الحصول على الأدوية الحيوية التي تعطى عادة
للناجيات من عمليات الاغتصاب، مثل حبوب منع الحمل والحبوب المانعة لانتشار أمراض
نقص المناعة.
وقالت الصحيفة إن السبب
في ذلك يتمثل في أن هذه العقاقير مخزنة في عمارة بالعاصمة الخرطوم، ولا يمكن الوصول
إليها بسبب القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت كاتبة التقرير
ويرونيكا سترزينسكا إن مخزن الأدوية فيه 47 ألف وحدة للعناية، والتي تستخدم في
العلاج بعد تعرض الضحية للاغتصاب، ولا يمكن الوصول إليها بسبب القتال الذي اندلع
منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وقال صندوق السكان
التابع للأمم المتحدة الذي يوفر هذه الوحدات الطبية، إنه ليس قادرا على تحديد الجهة
التي تمنع الوصول إلى الأدوية، مقاتلو الدعم السريع أم الجيش السوداني.
وتشتمل على علاج
للحمل، مثل حبوب تؤخذ في الصباح وحبوب للمساعدة في الإجهاض، وحبوب للوقاية من
الفيروس المسبب لنقص المناعة ومنع حدوث التهابات.
وتقول سليمة أسحق من
وحدة مواجهة العنف ضد المرأة في الحكومة السودانية، إن هناك محدودية في إمدادات
عقاقير الوقاية في بعض العيادات بالمدينة، و"لا توجد لدينا طرق لمنع الحمل".
وأضافت أن
"الاغتصاب يحدث في كل مكان"، و"ما يتم الحديث عنه رسميا هو عدد صغير
جدا من الحالات".