كشف
موقع "
أكسيوس" أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عبر عن قلقه
من أن تل أبيب تسرب معلومات للصحافة حول محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
ونقل
الموقع الأمريكي عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن سوليفان أجرى مكالمة
"شديدة اللهجة" مع مستشار الأمن القومي لحكومة
الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وأثارت
التقارير الصحفية الأخيرة حول المحادثات غير المباشرة، والتي أكدتها
إيران، انتقادات
بين الجمهوريين في الكونغرس الذين يطالبون بالسعي لمراجعة الكونغرس لأي اتفاق مع إيران.
وتهدف
المحادثات إلى التوصل إلى تفاهمات بشأن برنامج إيران النووي وخفض التصعيد الإقليمي.
وأفاد الموقع بأن سوليفان التقى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون
الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في البيت الأبيض في أوائل حزيران/ يونيو، وتم إطلاعهما
بالتفصيل على المحادثات غير المباشرة، وذلك نقلا عن مسؤولين إسرائيليين.
وقال
ديرمر في مؤتمر للجنة اليهودية الأمريكية في تل أبيب بعد وقت قصير من الاجتماع: "نحاول أن نفعل ما في وسعنا للوصول إلى نفس الصفحة مع الولايات المتحدة وسنواصل
المحاولة والقيام بذلك". وكان البيت الأبيض "منفتحًا وصريحًا".
ومنذ
ذلك الحين بدأ ظهور معظم التقارير الصحفية حول المحادثات، وأبلغ رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المشرعين الإسرائيليين في جلسة استماع سرية للكنيست بأن الولايات المتحدة تعمل على "اتفاقية مصغرة" مع إيران.
وفي مكالمته
مع هنغبي الأسبوع الماضي، عبر سوليفان عن الإحباط من تصريحات نتنياهو، وفقا لمسؤول إسرائيلي
كبير.
وقال
هنغبي لسوليفان إن نتنياهو مضطر لأن يتحدث عن المحادثات مع المشرعين الإسرائيليين لأنه
يتعرض لانتقادات من قبل المعارضة، وفقا لمسؤول إسرائيلي.
وتعترض
تل أبيب رسميًا على أي اتفاق جديد مع إيران، لكن نتنياهو لم يخض حملة ضد أي تفاهمات
محتملة بين طهران وواشنطن كما فعل خلال مفاوضات الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال
المسؤول الأمريكي إن سوليفان قال خلال المكالمة إن الكثير من المعلومات في الصحافة
غير دقيقة ولا تعكس ما تمت مناقشته في المحادثات غير المباشرة مع إيران.
وقال
أحد المسؤولين الأمريكيين إن الشعور في البيت الأبيض هو أن تل أبيب كانت وراء
التسريبات، وهي تغذي صقور إيران في الكونغرس بنفس المعلومات بشكل مباشر وغير مباشر.
ووفق
مسؤول إسرائيلي كبير، فإن سوليفان أعرب خلال المكالمة أيضًا عن قلقه العميق بشأن قرارات
الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والهجمات
العنيفة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأدرجت
مخاوف سوليفان بشأن الوضع في الضفة الغربية في قراءة البيت الأبيض للمكالمة، لكن شكواه
بشأن التسريبات عن اتفاق مع إيران لم تذكر في البيان.