أعرب
الرئيس السنغالي ماكي سال عن نيته عدم الترشح لفترة جديدة في 2024، منهيا تكهنات واسعة النطاق بأنه سيسعى للفوز بفترة ثالثة، وهو ما قال معارضون إنه سيكون مخالفا لدستور البلاد.
وأبقى ماكي سال موقفه بشأن الترشح غامضا لفترة طويلة، في حين شهدت السنغال في مطلع حزيران/ يونيو أكثر الاضطرابات دموية منذ سنوات، أسفرت عن مقتل 16 شخصا على الأقل.
وقال سال في خطاب نقله التلفزيون الرسمي: "كانت الفترة التي بدأت في 2019 هي ولايتي الثانية والأخيرة... أكن احتراما عميقا للشعب السنغالي".
وأضاف سال: "السنغال تتجاوز شخصي، وهي مليئة بالقادة القادرين على دفع البلاد نحو النهوض".
وتابع: "كان هناك الكثير من التكهنات بشأن ترشحي لهذه
الانتخابات... ركزت أولوياتي قبل كل شيء على إدارة بلد وفريق حكومي متماسكين، والتزمت بالعمل من أجل النهوض، لا سيما في سياق اجتماعي-اقتصادي صعب".
وأكد الرئيس السنغالي أن "ضميري وذاكرتي مرتاحان لما قلته، كتبته وكررته، هنا وفي الخارج، أن ولاية 2019 كانت ولايتي الثانية والأخيرة".
واندلعت أحدث موجة من الاضطرابات الشهر الماضي على خلفية الحكم على زعيم المعارضة الذي يحظى بشعبية، عثمان سونكو، بالسجن لعامين بتهم ترتبط بمزاعم اغتصاب، وهي اتهامات ينفيها ويقول إن لها دوافع سياسية لمنعه من الترشح للانتخابات.
ودعا سونكو أنصاره إلى الاستعداد للنزول إلى الشوارع إذا أعلن الرئيس عن عزمه على الترشح مرة أخرى.
وانتخب ماكي سال عام 2012، وأعيد انتخابه عام 2019، وقام بتنقيح الدستور عام 2016.
وينص الدستور السنغالي على أنه "لا يمكن لأحد أن يخدم أكثر من فترتين متتاليتين"، لكنه اعتبر أن هذا الفصل لا ينطبق عليه، لأنه خدم ولايته الأولى قبل التعديل الدستوري.