أعرب رئيس مجلس النواب
المغربي, رشيد الطالبي العلمي, الخميس، عن رفض المغرب اعتماد بعض الدول في أدبياتها العامة، لوصف
أفريقيا بالقارة "المنكوبة".
وطالب رئيس الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، خلال افتتاح ندوة برلمانية أفريقية ينظمها المجلس في
الرباط، المجتمع الدولي، بالتخلص مما وصفها بـ"النزعة المركزية والأنانية" من أجل العمل على "تحويل إمكانيات أفريقيا إلى ثرواتٍ منتجة، والقضاء على التربة الخصبة حيث تنتعش ثقافة التشدد والتطرف والإرهاب".
وأوضح الطالبي العلمي، خلال الندوة التي حملت عنوان "التعاون البرلماني الأفريقي في ظل التحديات الراهنة"، أن مفتاح رفع التحديات التي تعيق التنمية في القارة الأفريقية، هو "الاعتماد على الذات والإرادة الأفريقية المشتركة وتوحيد الجهود"، مبرزا أنه خلال "مسحٍ سريعٍ لِخريطةِ النزاعات عبر العالم، يتبين أن أفريقيا ما تزال القارةَ التي تعاني من أكبرِ عددٍ من النزاعات ومن أعقدِها عبر العالم".
وأضاف رئيس الغرفة الأولى للبرلمان: "لا يكتفي الإرهاب في أفريقيا، بتقويض الاستقرار ولكنه يدفع باتجاه تعميم الفوضى وحالة اللادولة"، موضحا في الكلمة التي اطلعت عليها "عربي21"، أن الإرهاب في أفريقيا "يضع يَدَهُ على عدد من الموارد الاستراتيجية في بعض بلدان القارة ليضمن تمويل جرائمه وتَمَدُّدَهُ ويَزِيدَ من مَنْسُوبِ الرعب في أوساط السكان".
وذكّر الطالبي العلمي، بأنه "إذا كانت المجموعةُ الدولية، وخاصة القوى النافذة في القرار الدولي، والبلدان الغنية، ممتحنة في تقديمِ الدعمِ الجِدِّي، الملموسِ والمتنوع من أجل التصدي للإرهاب واجتثاث حركاته، فإن بلدانَنَا الأفريقية مطالبةٌ بتقديرِ حجم خطر الإرهاب الدَّاهِم والمُهَدِّدِ للجميع".
وفي السياق نفسه، أكد رئيس مجلس النواب المغربي, على أن الحرب التي تشهدها روسيا وأوكرانيا، "كشفت مدى تأثر الوضع الغذائي في أفريقيا بالأوضاع الجيواستراتيجية الدولية, وحجم تداعيات المنظومة التي أرساها التقسيم الدولي على بلداننا الأفريقية".
وأشار إلى انعكاساتها السلبية على أسعار المواد الغذائية التي "ارتفعت على نحو لا يطاق، وزادت نسب التضخم، ما أثقل كاهل الأسر وزاد من حجم الإنفاق العمومي"، بحسب قوله.