اتهم الأمين العام لحزب الله
اللبناني، حسن
نصر الله، الموساد الإسرائيلي بتفجير أزمة
حرق المصحف الشريف في
السويد قبل أيام، بهدف بث فتنة دينية.
وقال نصر الله في خطاب متلفز الأربعاء بثته قناة المنار اللبنانية، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشرة لحرب تموز/ يوليو 2006، إن "الشخص الذي أحرق المصحف الشريف في السويد له علاقة بالموساد الإسرائيلي وهدفه بثّ الفتنة بين المسلمين والمسيحيين".
وشدد على أن "تنديد رجال الدين المسيحيين بحادثة حرق المصحف ساهم بنحو كبير في منع الفتنة"، داعيا "شعوب المنطقة لمطالبة الحكومات بموقف أكثر صرامة من قضية حرق المصحف الشريف".
وفي 28 حزيران/ يونيو الماضي، مزق المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا (37 عاما)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
"الخيمة الحدودية"
في سياق آخر، أكد نصر الله، أن حزبه سيرد على أي اعتداء إسرائيلي على الخيمة الحدودية التي نصبها، مضيفا أنه على الاحتلال الانسحاب من العديد من النقاط الحدودية البرية مع لبنان.
وقال نصر الله، إن "انتصار تموز أسس لمعادلة ردع ما زالت قائمة حتى اليوم مقابل تآكل الردع عند العدو الإسرائيلي الذي أصبح على خط الانحدار".
وحول التطورات في قرية الغجر، قال نصر الله إن الاحتلال الإسرائيلي منذ السنة الماضية بدأ بضم الجزء الشمالي من القرية عبر مد شريط شائك، وما حصل في الآونة الأخيرة أنه أنهى بناء الجدار وحولها إلى منطقة سياحية، في ظل صمت الأمم المتحدة التي تعترف بأن تلك المنطقة جزء من الأراضي اللبنانية.
ورفض نصر الله الربط بين ضم قرية الغجر، والخيام التي أقامها الحزب على الحدود، مشيرا إلى أن "قيمة الخيام التي نصبت على الحدود أضاءت من جديد على كل الوضع في الجنوب".
وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي أقام سياجا شائكا حول قرية الغجر اللبنانية قبل نصب حزب الله خياما عند الحدود، متابعا بأن "المجتمع الدولي صمت عن كل الاعتداءات الإسرائيلية الحدودية لكنه تحرك سريعا بعد نصب المقاومة خيمة عند الحدود".
ونوه إلى أن عناصر حزبه لديهم توجيه بالتصرف إذا وقع أي اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة على الحدود الجنوبية، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يجرؤ حتى اللحظة على القيام بأي خطوة ميدانية وقام بإدخال الوساطات لحل الموضوع.
ولفت إلى أنه "لا يوجد شيء اسمه ترسيم الحدود البرية لأن الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة مرسمة قبل قيام الكيان الغاصب".
وشدد نصر الله على أنه "يجب أن يكون الموقف اللبناني حاسما تجاه قرية الغجر ويجب تحريرها وهذه مسؤولية الدولة والجهد سيكون متكاملا بين الدولة والمقاومة وبإسناد من الشعب اللبناني لاستعادة أرضنا، أرض الغجر لن تترك للإسرائيلي، وكذلك مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”.
وأشار نصر الله إلى الأحداث التي وقعت الأربعاء، عند الشريط الحدودي وإصابة عناصر من حزب الله بعد أن اقتربوا من السياج الحدودي جنوبي لبنان ورد عليهم الجيش الإسرائيلي بطلقات تحذيرية وقنابل يدوية، وقال إن "حادثة اليوم على الحدود لا زالت قيد التحقيق وبعدها يبنى على الشيء مقتضاه".
العدوان على جنين
وتطرق نصر الله إلى العدوان على جنين شمال الضفة الغربية، مشيرا إلى أن هدف الاحتلال كان استعادة الردع، ولكنه حصل على صورة معاكسة تماما.
وأشار إلى أن الدليل على فشل عدوان جنين هو استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف: "نقف بإجلال واحترام وتقدير أمام رجال ونساء وعوائل الشهداء في جنين وأمام البيئة الحاضنة وصلابة المقاومين في جنين وكل مدن الضفة وفي غزة".
وتابع: "الفلسطينيون في الضفة الغربية يعتقدون ليس فقط أن الضفة سيتم تحريرها بل أن الكيان الإسرائيلي إلى زوال هذا يعطي آمالا كبيرة لمواصلة المقاومة".