أوقفت مجموعة ليبية إنتاج النفط في حقول الففيل والشرارة و108، جنوب البلاد، ردا على توقيف وزير المالية السابق فرج بومطاري بالعاصمة طرابلس الأربعاء الماضي.
وتحدثت تقارير محلية عن اعتقال وزير المالية السابق بومطاري، في
مطار معتيقية بالعاصمة طرابلس، الأربعاء، واقتياده إلى مكان مجهول، بالإضافة إلى منع خمسة أعضاء في مجلس الدولة الليبي من السفر.
ونشر المتجون بيانا مصورا في الحقل 108 النفطي، رسالة مصورة، هددوا فيها بتصعيد الوضع إلى أكثر من ذلك، إذا لم يتم الإفراج عن بومطاري.
ويعد
حقل الشرارة جنوب شرق
ليبيا أحد أكبر مناطق الإنتاج في ليبيا بطاقة 250 ألف برميل يوميا، المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة أكاكوس مع شركات "ريبسول" الإسبانية و"توتال" الفرنسية، و"أو إم في" النمساوية وإكوينور النرويجية.
أما حقل الفيل، فتبلغ طاقته الإنتاجية 70 ألف برميل يوميا، وتديره شركة "مليته" للنفط والغاز، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة "إيني" الإيطالية.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء ورود تقارير عن توقيف بومطاري في مطار معيتيقة الدولي.
وقالت البعثة في بيان؛ إن إغلاق بعض حقول النفط ردا على اختطاف بومطاري، يؤثر على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي.
وأشارت البعثة الأممية أيضا إلى واقعة منع خمسة أعضاء من المجلس الأعلى للدولة من السفر في مطار معيتيقة، مشددة على أن "هذه الأعمال تخلق مناخا من الخوف وتفاقم التوتر بين المجتمعات والقبائل".
المشري يدعو لتحرك عاجل وعقيلة صالح يدين
ودعا رئيس "الأعلى للدولة" الليبي خالد
المشري، النائب العام إلى "تحرك عاجل" بشأن منع أعضاء بالمجلس من السفر بمطار معيتيقة ومصادرة جوازاتهم.
وقال المشري في خطاب مصور: "أفيدكم أنه في العاشرة من صباح الخميس، تم منع أعضاء من المجلس الأعلى للدولة من السفر عبر مطار معيتيقة ومصادرة جوازاتهم"، دون تحديدهم.
وأضاف أن المنع جاء "بتعليمات من رئيس جهاز الأمن الداخلي التابع لرئيس حكومة الوحدة الوطنية (عبد الحميد
الدبيبة)، وطلب منهم مراجعة الإدارة الرئيسية للجهاز".
واعتبر المشري هذه الخطوة "جريمة اعتداء على حرية التنقل التي تكفلها القوانين والتشريعات النافذة"، داعيا النائب العام إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية كافة حيال الجريمة، وبشكل عاجل".
وأدان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، منع أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة من السفر، وتوقيف وزير المالية السابق فرج بومطاري.
وقال صالح في بيان نشره المتحدث باسم مجلس النواب: "ندين ونستنكر ما تعرض له عدد من أعضاء مجلس الدولة الليبي اليوم في مطار معيتيقة (بالعاصمة طرابلس) بمنعهم من السفر وسحب جوازات سفرهم، وحرمانهم من حقهم في حرية التنقل الذي تكفله التشريعات النافذة".
كما أدان ما وصفه باختطاف وزير المالية الأسبق فرج بومطاري في مدينة طرابلس، واقتياده إلى جهة غير معلومة عقب وصوله إلى مطار معيتيقة، محمّلا حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة المسؤولية كاملة عن سلامته.
تصاعد الخلاف بين المشري والدبيبة
وتصاعد الخلاف بين رئيسي المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
واعتمد "الأعلى للدولة" خريطة طريق تنص على إجراء الانتخابات بعد 240 يوما من إقرار القوانين الانتخابية، وفق عضو المجلس ماما سليمان بلال لوكالة الأناضول
وقال بلال: "خريطة الطريق التي اعتمدها اليوم (الثلاثاء) المجلس، تنص على تشكيل حكومة موحدة لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي، وكذلك تنص على إجراء الانتخابات بعد 240 يوما من إقرار القوانين الانتخابية".
وفي الآونة الأخيرة، توصلت لجنة "6+6" المشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة إلى قوانين انتخابية، أحدثت بعض نقاطها جدلا في البلاد ومطالبات بتعديلها، بينما تُصر اللجنة على أن "قوانينها نهائية ونافذة".