قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، إن دولة الاحتلال "واحدة من دول العالم التي رفضت التوقيع على معاهدة دولية لتنظيم الاستخدام العسكري للذكاء الاصطناعي"، وذلك لأنها تستخدمه من أجل تحديد أهدافها الهجومية في الأراضي الفلسطينية المُحتلة.
وورد في الجريدة العبرية "يديعوت أحرنوت" أن مصادر في
جيش الاحتلال الإسرائيلي أكدت لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن جيش الاحتلال "بدأ باستخدام
الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد أهداف الضربات الجوية وتسريع العمليات اللوجستية أثناء العمليات في الضفة الغربية والهجوم على أهداف إيرانية حول العالم".
وأضاف المصدر نفسه، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكّد اعتماده على الذكاء الاصطناعي، كما في الهجوم الأخير على
جنين، ساعد في "فحص كميات هائلة من البيانات لضمان تنفيذ الهجمات بأقصى سرعة، وهذه التقنية تُسمّى Fire Factory، وتفحص البيانات الخاصة بأهداف الهجوم المعتمدة بشكل مسبق، وتقترح الجداول الزمنية، وتحدد الأولويات وتقوم بتعيين الآلاف من الأهداف للطائرات والطائرات بدون طيار". وفق المصدر نفسه.
وأوضحت "بلومبيرغ"، أن "الذكاء الاصطناعي يخضع للإشراف البشري"، فيما أشارت إلى أن هناك من يدعي أن الخوارزميات المتقدمة تتقدم على القدرات البشرية، ويمكن أن تساعد جيش الاحتلال في تقليل الخسائر.
ولا يزال الاستخدام العملياتي للذكاء الاصطناعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تشوبه الكثير من السرية، حتى يومنا هذا، لكن تصريحات المسؤولين العسكريين تشير إلى أن الجيش اكتسب خبرة كبيرة مع الأنظمة المثيرة للجدل خلال العمليات في قطاع
غزة" بحسب وكالة بلومبيرغ.
وخلال مؤتمر في جامعة تل أبيب، قال قائد مركز الذكاء الاصطناعي في وحدة الإنترنت، المقدم يوآف، إن "إحدى الأدوات المهمة التي تم إنشاؤها هي نظام يعرف كيفية العثور على الأشخاص الذين يُشكلون خطرا، وهي عملية يتم تفعيلها خلال ثوان فقط، ما قد يستغرقه مئات الباحثين لأسابيع".