حذر زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر، من عدم سن قانون يجرم "سب العلماء" أو انتقادهم
بصورة غير بناءه، بعد غضب فجرتها منشورات نسبت إلى حزب الدعوة الإسلامية بقيادة
نوري المالكي، تشتم والده الراحل المرجع محمد الصدر.
وقال الصدر في تغريدة
عبر حسابه بموقع تويتر: "وإذ نحن على أبواب محرّم الحرام.. سارعت بعض الجهات
المبغضة للإمام الحسين عليه السلام بالخصوص ولأهل البيت على وجه العموم.. إلى نشر فتنة
شيعية شيعية باستعمال العنف والسلاح ضدّ بعض المقرّات".
وأضاف: "وإننا إذ
نستنكر ذلك، فإننا نحذر المؤمنين بعدم الانجرار خلف ذلك، فإن هناك أطرافاً لن تتورع
عن الدماء ونشر الفتنة لأجل مغانم دنيوية، فلا تقولوا
قولاً ولا تفعلوا فعلاً إلا بعد مراجعة الحوزة.. والحوزة لن ترضى بذلك".
وشدد بالقول: "حذرناكم
سابقا بأن الحرب ستكون عقائدية.. فلا ينبغي أن تكون الحرب دموية، على الإطلاق، فذلك
محرم عقائدياً ودينياً".
وأشار إلى أنه في حال
"لم يسن قانون تجريم سب العلماء، بغير وجه حق، أو بغير نقد بناء، فإن لنا
طرقا بعيدة عن العنف والقتل، فهذا ليس ديدننا، مضيفاً أن الوطن ما عاد يتحمل
مثل هذه الأفعال اللامسؤولة".
وكان موالون للتيار
الصدري في
العراق هاجموا مقار تابعة لحزب "الدعوة الإسلامية"، احتجاجا
على تصريحات "مسيئة" لرجل الدين الشيعي الراحل محمد صادق الصدر.
وقال القيادي في
التيار الصدري، حسن العذاري، إن ما يجري حملة إعلامية منظمة تقودها بعض الجهات
(الإطارية)، كحزب الدعوة وبعض جهات المعارضة التي كانت في المنفى، وسط سكوت من
العصائب بزعامة قيس الخزعلي.
وعلى إثر ذلك، أقدم
أتباع الصدر ليل السبت الأحد، على إغلاق مقرات تابعة لحزب الدعوة الإسلامية في
بغداد والنجف والبصرة وديالى ومدن أخرى.
وكتب المحتجون على
جدران وأبواب المقار عبارات: "مغلق بأمر أبناء الصدر كلا .. كلا…
يا ذيول"، في إشارة إلى ارتباط حزب الدعوة بإيران.
من جانبه، استنكر نوري
المالكي إغلاق مقرات حزبه، ووصف ما يجري بالأحداث المؤسفة، التي "أثلجت قلوب
أعداء العراق وأعداء المدرسة الصدرية، وأن هذه الأعمال لن تصب في مصلحة أبناء
العراق وأبناء المذهب الواحد".
وأضاف: "نؤكد
رفضنا واستنكارنا لكل من يحاول إثارة الفتن ويسيء للشهيد السيد محمد صادق
الصدر".