دعت
بعثة الأمم المتحدة بالسودان (يونتاميس) جميع الأطراف العسكرية في جنوب كردفان إلى
وقف العمليات العسكرية فورا، فيما أفادت مواقع إعلام محلية عن صد الجيش
السوداني هجوما للحركة الشعبية لتحرير السودان في جبال النوبة.
ومع
دخول المعارك شهرها الرابع في السودان، فقد تخطت حصيلة اشتباكات السودان الثلاثة
آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وفق وزارة الصحة السودانية.
وقالت
بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونتاميس"
في بيان الثلاثاء، إنها تشعر بالقلق إزاء التطورات الجديدة في جنوب كردفان، مشيرة
إلى أنها تحث جميع القوات المعنية على وقف العمليات العسكرية على الفور من أجل
تهدئة الوضع ومنع توسع الصراع.
وأضاف
بيان "يونتاميس": نذكر جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني
الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بضمان سلامة جميع المدنيين.
وأكدت
البعثة الأممية التزامها بدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع في
جميع أنحاء السودان، داعية إلى استئناف المفاوضات.
واشتعلت
الاشتباكات مجددا في إقليم كردفان الذي يضم ثلاث ولايات، خاصة أن مدينة
الأُبَيِّض، عاصمة شمال كردفان، تضم قاعدة جوية استراتيجية يمكن للجيش السوداني من
خلالها مراقبة كامل المنطقة ما بين
الخرطوم ودارفور، وقطع خطوط إمداد قوات الدعم
السريع الطويلة.
ملايين
المهاجرين
قالت
منظمة الهجرة الدولية، إن "أكثر من 3.3 مليون شخص نزحوا جراء استمرار القتال
العنيف بين الجيش السوداني وقوات
الدعم السريع مع عدم وجود مؤشرات على حل محتمل
للنزاع أو وقف ناجح لإطلاق النار".
وأوضحت
المنظمة في تقرير الثلاثاء، أن التقدير الإجمالي للأفراد النازحين داخليا في جميع
أنحاء السودان بلغ أكثر من 2.6 مليون شخص، بينما عبر الحدود إلى البلدان المجاورة حوالي
757 ألف شخص.
وذكر
أن كل التقارير تشير إلى تدهور الوضع واستمرار الهجمات المميتة في الخرطوم، وولايات
دارفور وكردفان والنيل الأزرق.