دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، دول العالم الإسلامي، إلى ضرورة إيجاد رد موحد على التدنيس المتكرر للقرآن، وحرق نسخ من
المصحف في
السويد.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن فيدان بحث مع عدد من نظرائه العرب، تجدد الإساءة للقرآن أمام السفارة العراقية بالسويد.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن فيدان قوله: "نعتقد أنه لن يتشكل وعي لدى الدول الغربية ما لم يقم العالم الإسلامي برد منظم على الاعتداءات التي تستهدف
القرآن".
جاء ذلك في اتصالات هاتفية منفصلة لفيدان مع كل من نظرائه العراقي فؤاد حسين، والسعودي فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، إضافة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة.
وكانت السويد، منحت مجددا إذنا للمواطن العراقي المقيم لديها سلوان موميكا بتنظيم تظاهرة صغيرة أمام مبنى سفارة بغداد لدى ستوكهولم، مزق خلالها نسخة من القرآن والعلم العراقي.
أردوغان يخاطب السويد
في سياق غير بعيد، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تطلع بلاده لأن تفي السويد بتعهداتها لأنقرة حيال مكافحة الإرهاب في إطار مسار انضمام ستوكهولم لحلف الناتو.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من جولة شملت السعودية وقطر والإمارات وشمال قبرص التركية.
وشدد الرئيس التركي على أن مسار انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "الناتو" سيتبلور بحسب الجدول الزمني للبرلمان التركي.
وأضاف أن الخطوات التي ستتخذها السويد حيال مكافحة الإرهاب ستحدد الموقف التركي من عضويتها في الناتو.
وأكد أن "مصلحة السويد أن تتخذ خطوات ملموسة بمكافحة الإرهاب وتسليم الإرهابيين (لتركيا) ونتطلع إلى أن تفي بالضمانات المقدمة".
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن نيل تركيا عضوية الاتحاد الأوروبي سيضيف الحيوية والقوة للاتحاد.
وأضاف: "تركيا صاحبة ثاني أقوى جيش في الناتو وقاطرة الحلف، وعضويتها في الاتحاد الأوروبي ستضيف حيوية وقوة للاتحاد".
ومنتصف تموز/يوليو الحالي استضافت العاصمة الليتوانية فيلنيوس اجتماعا ثلاثيا ضم الرئيس أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، وأمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ.
وعقب الاجتماع أكد بيان ثلاثي أن أنقرة ستحيل بروتوكولات انضمام السويد للحلف إلى البرلمان للتصديق عليها، وأن ستوكهولم ستدعم جهود إحياء عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.