أعلن رئيس وزراء
كمبوديا هون سين، الأربعاء، استقالته بعد حكم استمر 38 عاما، ورشح ابنه الأكبر هون مانيه ليخلفه في منصبه.
وجاء الإعلان بعد أن أعلن حزب الشعب الكمبودي الحاكم تحقيقه فوزا ساحقا في انتخابات الأحد الماضي.
وفي خطاب وجهه إلى الشعب، قال سين "70 عاما"، إن ابنه الأكبر هون مانيه، الذي يقود جيش البلاد، سيخلفه.
وأضاف سين أن "ملك البلاد "نورودوم سيهاموني" سيعلن رئيس الوزراء الجديد خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة".
وشدد على أنه "لن يتدخل" في عمل خليفته، قائلا: "قدمت استقالتي لتحقيق استقرار طويل الأمد في البلاد، باعتباره أساس التنمية".
وأكد أنه سيستمر رئيسا للحزب الحاكم وعضوا في البرلمان، موضحا أن البرلمان المنتخب حديثا سينعقد في 21 آب/ أغسطس المقبل، وستؤدي الحكومة الجديدة اليمين بعد ذلك بيوم واحد.
من جانبه، أكد هون مانيه، أنه لم يتخطّ أي إجراء؛ لأنه شارك في الانتخابات وهو نائب برلماني.
ومانيه، خريج الأكاديمية العسكرية الأمريكية، ويشغل منصب قائد الجيش الملكي الكمبودي منذ عام 2018.
وأظهرت النتائج الأولية أن حزب الشعب الكمبودي حصل على 120 مقعدا في البرلمان من أصل 125، حيث سيتم إعلان نتائج الانتخابات الرسمية الشهر المقبل.
ولم يشهد السباق الانتخابي منافسة حقيقية، إذ يسيطر حزب الشعب الكمبودي بزعامة سين على الحكم في البلاد، دون أي معارضة حقيقية، بعد حملة تضييق مستمرة منذ سنوات دفعت المئات من خصومه للفرار إلى الخارج.
ويتولى سين السلطة في كمبوديا منذ عام 1985، وهي ثالث أطول فترة حكم بعد زعيمي الكاميرون وغينيا الاستوائية.
وتعاني كمبوديا، التي يبلغ عدد سكانها 16.5 مليون، من اضطرابات وفقر وأزمات اقتصادية، بعد فترة حكم دموية "للخمير الحمر" منتصف سبعينيات القرن الماضي.