أظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عناصر من حركة "
طالبان" الأفغانية، وهي تمنع الشيعة من أداء مراسم
عاشوراء.
وذكرت وسائل إعلام أن الحادثة تعود ليوم الثلاثاء 26 تموز/ يوليو الجاري، حيث أزالت "طالبان" أعلام محرم من المحلات والمنازل وحتى المساجد في بعض الأحياء الشيعية في العاصمة كابل، خلال الأيام الأخيرة .
وأفادت بأن الشيعة وقعوا على عرائض وطالبوا "طالبان" بإزالة القيود المفروضة على إقامة الاحتفالات الدينية في المساجد.
من جهتها ذكرت حركة طالبان أن حرية ممارسة الشيعية لطقوسهم قي محرم ما زالت قائمة، إلا أن الغرض من القيود ضمان الأمن.
بدوره دعا آية الله سيد محسن حجات، وهو رجل دين شيعي مؤثر في كابل، إلى عدم الانصياع لأوامر طالبان التقييدية، مطالبا الحركة بـ"احترام شهر محرم وطقوسه وإزالة القيود".
وتحكم حركة طالبان أفغانستان منذ آب/ أغسطس 2021 عندما سيطرت على البلاد عقب انسحاب القوات الأمريكية بعد 20 عاما من احتلال البلاد وإسقاط حكم الحركة.
وفي كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي دعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في الاعتداءات على الشيعة في أفغانستان على يد تنظيم الدولة.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة إن الهجمات التي تستهدف الشيعة في أفغانستان ممنهجة وتصل إلى مستوى الجرائم الدولية، داعيا إلى تحقيق معمق في هذه الاعتداءات.
وتمثّل الطائفة الشيعية في أفغانستان والتي تعتبر قبائل الهزارة مكونها الرئيس حوالي ما بين 10 و20% من السكان الأفغان البالغ عددهم 40 مليون نسمة.