أعلن رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، أن بلاده ستطلق مشروع سكك حديدية بقيمة مئة مليار شيكل (27 مليار دولار) لتوسيع الشبكة الحالية، ما قد يجعلها تصل إلى
السعودية في المستقبل.
ويهدف المشروع إلى ربط مناطق بعيدة على الأطراف مع تل أبيب، وأيضا لتقليل وقت التنقل بالقطار إلى المراكز التجارية والحكومية داخل الأراضي المحتلة إلى ساعتين أو أقل.
وقال
نتنياهو في تصريحات صحفية: "أود أن أضيف أننا في المستقبل سنكون أيضا قادرين على نقل البضائع بالقطارات من إيلات إلى البحر المتوسط، وسنكون أيضا قادرين على ربط إسرائيل بالسعودية وشبه الجزيرة العربية عبر السكك الحديدية"، مضيفا: "نعمل على هذا أيضا".
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من المسؤولين في السعودية بشأن السكك الحديدية التي تحدث عنها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو.
بدوره، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن "الفكرة هي أن يكون خط السكك الحديدية فائق السرعة الذي يربط بين الشمال والجنوب جاهزا في غضون السنوات العشر المقبلة".
هذه الخطة هي في الأساس إحياء لفكرة يتم الترويج لها منذ سنوات، لكنها لم تحرز تقدما يذكر.
ووافقت حكومة الاحتلال في عام 2010 على مبادرة مماثلة بمليارات الشواقل لإنشاء شبكة للسكك الحديدية على مستوى البلاد، لكنها لم تكتسب زخما.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب زيارة قام بها كبار المسؤولين الأمريكيين إلى السعودية، الأسبوع الماضي، للدفع باتجاه إمكانية إقامة علاقات رسمية بين الرياض والاحتلال الإسرائيلي.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت مقالا للكاتب توماس فريدمان، الخميس الماضي، قال فيه إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يدرس ما إذا كان سيمضي قدما في اتفاق أمني مع السعودية يتضمن تطبيع العلاقات بين المملكة الخليجية والاحتلال.
والعام الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودي فتح أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور، فيما أعلنت واشنطن ترحيب الرئيس جو بايدن بهذا القرار، الذي يشمل الرحلات من وإلى "إسرائيل".