اعتبر
رئيس الحكومة
اللبنانية،
نجيب ميقاتي، الخميس، أنه "من غير المسموح أن تعتبر الفصائل
الفلسطينية الأرض اللبنانية سائبة"، بينما أجرى رئيس المكتب السياسي
لحركة حماس، إسماعيل هنية، مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس النواب لبحث التطورات الأخيرة
في مخيم
عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وقال
ميقاتي في بيان الخميس، إنه من غير المسموح ولا المقبول أن تعتبر الفصائل الفلسطينية الأرض اللبنانية "سائبة"، فتلجأ إلى هذا الاقتتال الدموي
وتروع اللبنانيين، لا سيما منهم أبناء الجنوب الذين يحتضنون الفلسطينيين منذ أعوام
طويلة.
وأضاف:
"هذا الاقتتال يشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية".
وطالب
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، التنظيمات الفلسطينية المتواجدة داخل لبنان،
بالتوقف عن الاقتتال على خلفية الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في مخيم عين الحلوة
بمدينة صيدا، منذ السبت الماضي، وفق البيان.
وذكر
البيان أن ميقاتي تلقى اتصالات هاتفية من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس،
ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إضافة إلى عضو اللجنة
التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، وسفير فلسطين لدى لبنان أشرف
دبور.
ومن
جانبه، شدد محمود عباس، الخميس، خلال اتصال هاتفي مع مدير عام الأمن العام
اللبناني بالوكالة اللواء إلياس البيسري، على "دعم ما تقوم به قوى الأمن
اللبناني للحفاظ على النظام والقانون".
وفي
السياق، هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ليلة الأربعاء -
الخميس، رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه برّي، واستعرض معه تطورات الأوضاع في
مخيّم "عين الحلوة".
وتمنى هنية على برّي التدخل الإيجابي لإيقاف الاشتباكات الدائرة في المخيم، وإعادة
الأمور إلى ما كانت عليه، مؤكدا له حرص الحركة على الأمن والاستقرار في المخيّمات
والجوار.
هل يتدخل الجيش اللبناني؟
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن الهدنة الهشة أثارت التساؤلات عن احتمال تدخل الجيش اللبناني، ضد "جند الشام" و"الشباب المسلم" وعناصر "داعش" و"جبهة النصرة" المتمركزين بشكل خاص في الطوارئ عند أطراف المخيم، بعدما استقدم تعزيزات إلى محيط المخيم وبلدة مغدوشة المشرفة عليه.
وقال مسؤول عسكري للصحيفة إنه "لا خطة لدى الجيش للتدخل في عين الحلوة أو التقدم شبراً واحداً عن الحدود المرسومة حالياً".
وعاد
الهدوء صباح الخميس، إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بعد اشتباكات
مسلّحة وُصفت بالأعنف منذ السبت الفائت.
وكانت
الاشتباكات تجددت، مساء الأربعاء، في المخيم وذلك بعد مرور 24 ساعة على التوصل إلى
اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأفادت
الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) بـ "سقوط قتيل من حركة فتح، إضافة إلى
جريحين اثنين، في الاشتباكات الدائرة في المخيم".
وبذلك
تكون حصيلة القتلى قد ارتفعت إلى 12 بعد أن وصلت سابقا إلى 11 قتيلا وأكثر من 60
جريحا، جراء الاشتباكات التي اندلعت مساء السبت بين حركة "فتح" وفصائل
إسلامية.