أعلن المجلس العسكري في
النيجر، إغلاق المجال الجوي للبلاد اعتبارا من اليوم الأحد حتى إشعار آخر، في الوقت الذي أعرب فيه العديد من سكان العاصمة نيامي عن قلقهم من احتمال شن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" هجوما على النيحر.
وقال المجلس العسكري في النيجر، إن دولة أجنبية عظمى (لم يحددها) تعد لشن هجوم على البلاد
واتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول "إيكواس" في 30 تموز/ يوليو على اتخاذ إجراء عسكري، بما في ذلك تحديد موعد ومكان التدخل، إذا لم يتم الإفراج عن رئيس النيجر المحتجز
محمد بازوم وإعادته إلى منصبه بحلول الأحد.
واحتشد عشرات الآلاف في النيجر، داخل أكبر ملاعب كرة القدم في البلاد، تأكيدا لدعمهم للانقلاب العسكري.
وجاء احتشاد عشرات الآلاف في الملعب الواقع بالعاصمة نيامي، تلبية لدعوة وجهها "المجلس الوطني لحماية الوطن"، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي منحتها "إيكواس" للانقلابيين.
وامتلأ ملعب "سيني كونتشي" الذي يتسع لـ 30 ألف شخص، بمؤيدي الانقلاب العسكري، حيث راحوا يصفقون لأعضاء "المجلس الوطني لحماية الوطن" الذين قدموا استعراضاً داخل الملعب.
وقالت أداما أومارو التي تسكن في حي بالعاصمة التي باتت تعتبر معقلا لمعارضي العسكريون، إننا "سنقاتل من أجل هذه الثورة، ولن نتراجع أمام العدو، نحن مصممون" مشيرة إلى أنه "انتظرنا الانقلاب منذ فترة طويلة، عندما حصل شعرنا بالراحة!"، فيما شاركها نفس الرأي عدد كبير من سكان المدينة.
أكد تاجر أقمشة، جاكو، أنه "إذا تدخلت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، سيزداد الوضع سوءا، غير أن الناس مستعدون والسكان سيدعمون القادة الجدد، لأننا نريد التغيير" بينما أشار الحرفي عبد الله، إننا "نثق بجنودنا، ولدينا دعم مالي وبوركينا، ما يقوّينا كثيرًا".
من جهته، تساءل المحلل والجندي السابق، أمادو باونتي ديالو، "كيف يمكن التقدم في مدينة جميع سكانها معادون لإكواس؟ سنقاتل في كل زاوية"، فيما قال شخص آخر يقطن في العاصمة، إنه "إذا حملت دول إكواس السلاح، فسوف تقتل أشقاءها، ونحن أيضا سنقتلهم، وبعدها كيف سننظر إلى بعضنا البعض؟ هذا غير منطقي!".
ما بين رافض ومؤيد
في حين لا تعلو أصوات المؤيدين لأي تدخل عسكري محتمل، يبدو أنصار الرئيس المحتجز غير مقتنعين جميعا بجدوى
عملية عسكرية يمكن أن تؤدي إلى الكثير من الخسائر في صفوف المدنيين.
وقالت موظفة في وكالة لتحويل الأموال، إندو إنه "لا خيار سوى بجعل الفترة الانتقالية تمر ثم الذهاب إلى انتخابات، الحرب ليست الحل، يمكن أن تحصد الكثير من القتلى، وليس فقط في القصر، ولكن أيضًا في الأحياء".
وأضافت: "إلى أين أذهب؟ ليس لديّ وسائل للدفاع عن نفسي، ليس لدينا سوى أصابعنا للصلاة، حيث أنه في مواجهة مستقبل غامض، تتردد عبارة على ألسن الجميع: "الله وحده يعلم... إن شاء الله!".