كثيرًا ما يتم تداول مصطلح "تأثير
البلاسيبو" أو
العلاج الوهمي في دراسات وتجارب الأدوية الجديدة غير المعتمدة، من أجل ملاحظة وقياس مدى تأثر وتجاوب كل مريض أو خاضع للتجربة، سواء كان يتلقى الدواء الحقيقي أو العلاج الوهمي.
وتشير
الأدوية الوهمية إلى الأنشطة أو المواد التي تشبه أشكال العلاج، ولكن ليس لها
تأثير مباشر على وظائف الجسم أو الدماغ للمريض، وقد تشمل حبوب البلع المصنوعة من
السكر، أو الحقن بمحلول ملحي، أو استخدام أدوات مزيفة، مثل الإبر الوهمية التي
تشبه تلك المستخدمة في الوخز بالإبر.
وقال
موقع "ساينس أليرت" إن الأشخاص الذين يتلقون دواء وهميا عادة ما يبلغون
عن تغيرات في حالتهم مثل انخفاض الألم، أو زيادة الطاقة، أو الوعي، أو التحسن
العام في الرفاهية، والتي لا يمكن أن تُعزى إلى الطبيعة الجسدية للدواء أو النشاط
وهذا ما يسمى تأثير الدواء الوهمي.
وعلى
الرغم من أن التأثير يمكن أن يحبط عمليات البحث عن علاجات طبية فعالة، إلا أنه
يمكن أن يكون أداة مفيدة لاختبار الأدوية والعلاجات الصحية الأخرى إذا تم
استخدامها بشكل مناسب، وفق الموقع.
ما
الذي يسبب تأثير الدواء الوهمي؟
ليس
من الواضح تماما سبب تجربة بعض الأشخاص لما يُعرف باسم "تأثير الدواء الوهمي"،
على الرغم من إمكانية العثور على أدلة في الطريقة التي يمكن أن تؤدي بها
الاختلافات التي تبدو غير ذات صلة بين العلاجات المماثلة إلى نتائج مختلفة.
وأظهرت
عدة دراسات أن ظهور حبة خاملة يمكن أن يؤثر على انطباعنا عن تأثيرها على الجسم،
حيث تعمل كمنشطات أو مثبطات اعتمادا على لونها وكذلك شكل الحبة، كما يمكن أن يؤثر
سعر العلاج وكيفية تسويقه على كيفية إدراكنا لقوته.
وأضاف
"ساينس أليرت": "يبدو أن تأثير الدواء الوهمي أقوى اليوم مما كان
عليه في الماضي".
وأوضح
الموقع أن الانطباعات يمكن أن تختلف تبعا للخلفيات الثقافية، حيث يميل الأمريكيون
البيض إلى اعتبار الحبوب البيضاء كمسكنات، بينما ينظر إليها الأمريكيون السود على
أنها منبهات.
ورجح
أن تكون الأدوية الوهمية، تؤثر على تصوراتنا عن صحتنا على المستوى النفسي، فإن انطباع
الشخص عن العلاج على النحو الموروث من ثقافة مجتمعه يؤطر كيف يشعر بآثاره على جسمه.