قرر مجلس إدارة نادي
الوحدات الأردني، مساء الخميس، المشاركة أمام نادي شباب
الأهلي دبي الإماراتي، في الملحق المؤهل إلى دوري أبطال آسيا.
وبعد أسابيع من الشد والجذب بين رئيس النادي بشار الحوامدة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، أصدر النادي بيانا، قال فيه إنه قرر المشاركة أمام الفريق الإماراتي، رغم المطالبات الواسعة بالانسحاب، نظرا لأن شباب الأهلي يضم في صفوفه لاعبا يحمل الجنسية الإسرائيلية، كما خاض مباراة ودية مع فريق إسرائيلي قبل أيام.
وبرر الوحدات قراره بالمشاركة رغم الضغط الجماهيري، ورفض أكثر من نصف أعضاء مجلس الإدارة لذلك، بأن ذلك يأتي "سعيا لعدم زج الأردن بأي شيء من شأنه التسبب بالإحراج لهذا الوطن على صعيد السياسة الخارجية مع الأشقاء العرب".
كما نوه البيان إلى أن الانسحاب كان قد يكلف الوحدات عقوبات وغرامات مالية كبيرة، إذ سيتم حرمان النادي من المشاركات الآسيوية لمدة عامين.
وبرغم أن البيان أشار إلى إجماع أعضاء مجلس الإدارة على القرار، فإن ستة من أعضاء المجلس الـ11 قدموا استقالتهم على الفور، ليتم حل المجلس، وانتظار لجنة مؤقتة لتسيير أمور النادي.
كما قدم أعضاء في المكتب الإعلامي وموظفون آخرون في النادي استقالاتهم؛ احتجاجا على المشاركة أمام الفريق الإماراتي الذي خاض مباراة ودية مع فريق إسرائيلي قبل أيام.
يشار إلى أن جماهير نادي الوحدات هتفت الخميس ضد
التطبيع، خلال لقاء الفريق بالدوري المحلي أمام نادي الجليل، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
يذكر أن الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل "بي دي إس"، اعتبرت في البداية أن مشاركة الوحدات أمام شباب الأهلي الذي يضم في صفوفه اللاعب مؤنس دبور، وهو
فلسطيني من عرب الداخل المحتل، ليست تطبيعا، إذ إن الأخير اعتزل اللعب الدولي مع منتخب الاحتلال منذ سنوات.
إلا أن "بي دي إس" عادت وطالبت الوحدات بالانسحاب، بعد مشاركة شباب الأهلي دبي في مباراة تطبيعية مع فريق إسرائيلي، أقيمت في صربيا.
واعتبرت لجان مناهضة التطبيع أن الدعوة إلى الانسحاب أمام الفريق الإماراتي هي دعوة لمحاصرة المطبعين، ومقاطعتهم، ولا يعني ذلك أن الوحدات في حال قرر المشاركة مطبّعا مع الاحتلال.