يتخوف
المدنيون في
روسيا من عودة مقاتلي مرتزقة "
فاغنر" للعيش في البلاد بعد
مشاركتهم بالغزو الروسي لأوكرانيا، لا سيما أن الكثير من مقاتلي مجموعة المرتزقة،
تم الإفراج عنهم مقابل المشاركة في الحرب الأوكرانية.
وبحسب
ما أعلنه زعيم "فاغنر" يفغيني بريغوجين، فإن مجموعة المرتزقة على مدى
عام واحد جنّدت 49 ألف سجين من أجل القتال في أوكرانيا، عاد منهم نحو 32 ألف شخص
إلى روسيا.
وكان
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد كشف عن توقيعه عفوا رئاسيا عن سجناء عائدين من
الحرب الأوكرانية، وهو ما أكده حديث سابق لزعيم "فاغنر" الذي رحب بعودة
سجناء، قائلا: "لقد كنتم في السابق متّهمين، كما يقولون – أما الآن فأنتم
أبطال حرب".
وقال
بريغوجين؛ إن معدل العودة إلى عالم الجريمة بين السجناء الذين انضموا إلى فاغنر أقل
من نظيره بين السجناء الآخرين، بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20 في المئة، لكن أولغا
رومانوفا، مديرة منظمة "روسيا خلف القضبان" المعنيّة بحقوق السجناء،
تقول؛ إن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير؛ لأن جرائم كثيرة لا يجري تسجيلها.
وتشير
أولغا إلى قانون جديد يجرم كل من يسيء إلى أشخاص شاركوا في الحرب الأوكرانية، أو
ما يعرف رسميا في روسيا باسم "عملية عسكرية خاصة".
وقال
حقوقيون لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"؛ إنهم لا يستطيعون التدخل،
وإن الشخص لا يمكن أن يحاكم مرتين على التهمة ذاتها، وإن المبرر الوحيد لإعادته
للسجن هو ارتكابه جريمة جديدة".
وواجه
سجين روسي سابق اتهاما بقتل شخصين، وذلك بعد عودته من الحرب في أوكرانيا، حيث كان
يقاتل ضمن صفوف مرتزقة "فاغنر"، دميان كيفوركيان الذي تلقى في عام 2016
عقوبة بالسجن 18 عاما، أُطلق سراحه في وقت سابق قبل أن ينضم إلى فاغنر.
وفي
31 آب/أغسطس 2022، زار يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر، السجن الذين كان ينزل
به دميان، وذلك لانتقاء 150 سجينا من أجل المشاركة في الحرب بأوكرانيا، وفقا لرواية نزيل سابق في السجن.
وفي
وقت لاحق، علمت "بي بي سي" أن 20 سجينا مدانا بارتكاب جرائم قتل، تم
إخراجهم من السجون وعادوا إلى مدنهم وبلداتهم في روسيا، بعد المشاركة مع مرتزقو
فاغنر في الحرب الأوكرانية.